بعد وفاة ثلاثة خلال 24 ساعة.. ذعر بين أهالي المعتقلين في مصر

كشفت منظمة حقوقية غير حكومية، عن وفاة ثلاثة معتقلين سياسين داخل السجون المصرية خلال 24 ساعة، بإصابتهم بفيروس كورونا.
وأثارت أنباء الوفاة، حالة من الذعر بين أهالي المعتقلين في ظل منع الزيارات وعدم التواصل مع ذويهم داخل السجون.
المعتقل الثالث في ٢٤ ساعة.. الناس إلي بتموت بالاهمال الطبي أكثر من الناس إلي بتتعدم https://t.co/cAkh9Pr8FJ
— هيثم غنيم (@HaithamGhoniem) February 3, 2021
وقالت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية عبر حسابها على تويتر، إن ثلاثة معتقلين ماتوا خلال 24 ساعة داخل السجون المصرية، عقب الاشتباه في إصابتهم بفيروس كورونا.
وأشارت إلي وفاة كل من مصطفى أبو الحسن، ومحمود العجمي، وجمال رشدي شمس، خلال الليلة الماضية.
مصر: وثقت #نحن_نسجل ثاني حالة وفاة نتيجة فيروس #كورونا خلال أقل من 24 ساعة داخل أقسام الشرطة في محافظة #الدقهلية.
حيث توفي المعتقل "مصطفى أبو الحسن" 57 عامًا نتيجة إصابته بأعراض الفيروس داخل مقر احتجازه بمركز شرطة ميت غمر.
يذكر أنه اعتقل مؤخرا ضمن حملة اعتقالات الفترة الماضية. pic.twitter.com/bhmVsM0yb7
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) February 3, 2021
وتعاني السجون من تردى الرعاية الصحية للمساجين وهو ما ندد به العديد من المنظمات الحقوقية الدولية في عدد من تقاريرها.
ويغيب حصر عدد السجناء المصريين عن السجلات المصرية، بينما تشير تقارير لمنظمات غير الحكومية عن تجاوز عدد المعتقلين داخل السجون المصرية الـ 25 ألف معتقل.
وحدّت مصلحة السجون المصرية من زيارات المعتقلين بدعوى حمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن هذا القرار منع الأهالي من الاطمئنان على ذويهم.
وأثارت أنباء الوفيات الذعر بين أهالي المعتقلين، من بينهم أسرة الناشطة المعتقلة سناء سيف التي أبدت مخاوفها من احتمال إصابتها بفيروس كورونا داخل سجن القناطر الشديد الحراسة، بسبب وصفها لمقر احتجازها “بمحطة استقبال كورونا والأمراض”، بحسب ما ذكرته شقيقتها عبر حسابها على فيسبوك.
ووصفت منى سيف ما يحدث بأنه “تجربة حية عن قوة الجهاز المناعي لسناء”، لتفاجأ برسالة من شقيقتها، أمس الأربعاء، تفيد بإصابتها بـ “دور برد” وهو ما تخشى الأسرة أن يكون الأعرض التي تعاني منها الناشطة الحقوقية بإصابتها بفيروس كورونا.
وناشد عدد من الأهالي، المجلس القومي لحقوق الإنسان بحماية أرواح المعتقلين وإرسال قوافل طبيبة للوقوف على الوضع الصحي داخل السجون وحصر عدد الإصابات بفيروس كورونا قبل تفشيه بالسجن مما قد يسبب كارثة، على حد قولهم.
وفي سياق متصل قالت وزارة الصحة والسكان المصرية، في بيان لها، أن العدد المسجل للإصابه بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأربعاء بلغ 167525 حالة من ضمنهم 130912 حالة تم شفاؤها، بجانب 9460 حالة وفاة.
ومازال مؤشر وفيات الأطباء فيروس كورونا مرتفعًا بعدما تجاوز 361، وشهد شهر يناير/كانون الثاني الماضي وفاة 89 طبيبا، بحسب نقابة الأطباء المصرية.