قائمة منذ 53 عاما.. الاحتلال يهدم بسطة أبو شاويش (فيديو)

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بسطة صغيرة لبيع القهوة والشاي قائمة منذ 53 عاما، تمتلكها أسرة مقدسية بسيطة، وطالبتهم بدفع ضرائب عنها رغم قرار الإزالة.
وأزالت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، ترافقها قوة عسكرية يوم الأربعاء، بسطة لبيع الشاي والقهوة، في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص.
وتعود البسطة لعائلة الشاويش المقدسية، والتي أكدت أن البسطة قائمة في نفس المكان منذ 53 عاما، وتعود للوالد الكبير للأسرة وأن الأسرة أرادت الاحتفاظ بها ذكرى من الوالد الكبير.
سياسة الهدم وبناء المستوطنات
وتفيد معطيات مركز أبحاث الأراضي أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر منذ النكبة عام 1948 أكثر من 500 قرية، وقدرت المنازل التي هدمها منذ ذلك الحين بنحو 170 ألف مسكن، وتم تهجير نحو مليون فلسطيني أصبحوا الآن سبعة ملايين في أنحاء العالم.
وعمليات الهدم الإسرائيلية، سياسة شاملة تستهدف الوجود الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية والقدس خاصة، وتسعى لإبقاء مناطق واسعة من الضفة فارغة من السكان لضمها إلى إسرائيل لاحقا.
وتوضح الإحصاءات ارتفاعا في معدل الاستيطان مقابل هدم منازل الفلسطينيين بعد اتفاق أوسلو، من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
بسطة أبو شاويش عمرها 56 عاما.. هدمها الاحتلال ضمن سياسات التضييق على سكان البلدة القديمة في #القدس المحتلة#حكايات_البسطاء pic.twitter.com/ZkL6emKx44
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 5, 2021
وطالبت الأمم المتحدة عام 2019، إسرائيل بوقف هدم ومصادرة بيوت الفلسطينيين، وذلك بعدما هدمت تل أبيب 16 من المباني السكنية في وادي الحمص جنوب القدس المحتلة، وهيمن الموضوع على جلسة لمجلس الأمن الدولي.
طواقم تابعة لبلدية الاحتـــــلال، ترافقها قوة عسكرية معززة، تزيل "بسطة" لبيع الشاي والقهوة، في #القدس القديمة بحجة عدم الترخيص؛ والبسطة لعائلة الشاويش المقدسية وهي قائمة في المكان منذ 5 3عامًا pic.twitter.com/jUUBAhYOHz
— مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) February 3, 2021
كما نددت دول عربية وأوربية بهدم إسرائيل لمنازل الفلسطينيين، ومن ذلك بيان مشترك لبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، وصف ذلك بأنه مخالفة للقانون الإنساني الدولي، وقرارات مجلس الأمن.
وتدعي سلطات الاحتلال أن قرار الهدم يعود إلى قرب تلك المباني من جدار الفصل الإسرائيلي، رغم أن تلك المباني تقع في مناطق تخضع إداريا للسلطة الفلسطينية.