“كوكا كولا مصابة بكورونا”.. تجربة صيدلاني فرنسي تفجر جدلا واسعا (فيديو)

أجرى صيدلاني فرنسي تجربة مثيرة للجدل، إذ فحص احتمال إصابة إحدى عبوات المشروب الغازي “كوكا كولا” بفيروس كورونا المستجد (المسبّب لمرض كوفيد-19)، وجاءت نتيجة التحليل إيجابية ليثير بذلك جدلًا واسعًا.
ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية، توضيحًا بشأن القصة بعد التواصل مع مصوّر المقطع ومدير الشركة المصنّعة للفاحص.
وتواصل الصيدلاني صاحب المقطع المتداول مع الوكالة الفرنسية بعد نشرها هذا التقرير ليؤكّد أنّ المقطع كان مجرّد مزحة وجرى التعامل معها على أنها حقيقة.
وقال الصيدلاني الذي طلب من الصحفيين عدم كشف هويته إنه كان يمازح بعض الأصدقاء الذين يصدّقون أن مشروب كوكا كولا قد يصيبهم بكوفيد-19، وصوِّر المقطع وأرسِل إلى مجموعة أرسلته بدورها إلى أصدقاء وانتشر الفيديو.
وشرح الصيدلاني لاحقًا عبر حسابه على فيسبوك أن المقطع المنشور كان مجرّد مزحة وأنه لا يثبت أي شيء.
وأكّد فابيان لارو مدير شركة “AAZ” المصنّعة للفاحص المستخدم في تجربة كوكا كولا، خلال اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية، أن الفيديو الذي صوّره صيدلاني لا يشكّك في فعاليّة هذا الكاشف أو غيره، وقال “حموضة هذا المشروب (كوكا كولا) تلحق ضررًا بتركيبة الكاشف ينتج عنه خلل في النتيجة”.
وأضاف “يمكن استخدام عصير الليمون، أو مادة كاوية، أو أي محلول حمضي لنحصل على النتيجة ذاتها؛ فالحموضة تقضي على فعالية الكاشف”.
في السياق، نددت نقابة الصيادلة عبر بيان، نشرته في 26 من يناير/كانون الثاني الفائت، بهذه “المزحة غير المسؤولة”، مشيرة إلى أن طرق استخدام الكاشف وشروطه واضحة جدًا، وأن كل استخدام لا يحترم هذه الشروط لا يُفضي إلى استنتاجات حول مصداقية هذه الاختبارات.
Tests antigéniques
📣 L'USPO dénonce avec force une vidéo qui détourne la bonne utilisation des tests antigéniques.
⚠️ Dans un climat complotiste et de fausses informations, cette tentative d'humour est irresponsable et inappropriée pic.twitter.com/dzIMVE4VgC
— USPO – Pharmaciens d’Officine (@USPO_Pharmacies) January 26, 2021
وفي فرنسا، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد 3 ملايين و296 ألفًا و747 إصابة، وأودى الفيروس بحياة 78 ألفًا و603 مصابين، بينما تعافت 231 ألفًا و549 حالة، حتى الآن.
وعالميًّا، أصاب فيروس كورونا المستجد، منذ ظهوره للمرة الأولى في الصين نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019 وحتى اللحظة، 106 ملايين و85 ألفًا و436 شخصًا، وأودى بحياة مليونين و313 ألفًا و348 مصابًا، في حين تعافت 77 مليونًا و732 ألفًا و858 حالة، وفق موقع وورلدميتر المختص في الإحصاءات.