خبراء للجزيرة مباشر: مصر بحاجة لتطوير قناة السويس لاستقبال الجيل الجديد من السفن (فيديو)

أعلنت هئية قناة السويس، عصر أمس الإثنين، تعويم السفينة الجانحة “إيفرغيفن” بنجاح وعودة الملاحة إلى الممر التجاري الدولي بعد أسبوع من التوقف الذي أثر بصورة واضحة على الأسواق الاقتصادية والتجارية العاليمة.
وقال القبطان البحري نيكولاس سلاين مدير مجموعة “ريزولف مارين” والخبير المتخصص في عمليات الانقاذ البحري، إن هناك سفنا ضخمة حولت مسارها خلال الأيام السبعة الماضية، لكنها ستعود إلى قناة السويس مباشرة بعد استئناف عملها الطبيعي، مؤكدا خلال مشاركته في “برنامج المسائية” على شاشة الجزيرة مباشر، أن الحديث عن مسارات و قنوات مائية بديلة أمرغير واقعي من الناحية العملية ويرتبط ارتباطا وثيق بتكاليف باهظة يصعب على جميع السفن تغطيتها.
وتابع الخبير المتخصص في عمليات الانقاذ البحري أن الجيل القادم من السفن والناقلات البحرية الضخمة يُلزم إدارة قناة السويس بتطوير سياستها وامتلاك رؤية متطورة للتعامل مع العمليات الطارئة حتى تظل محافظة على ريادتها التجارية.
🌇 #مشاريع_مصر🇪🇬|
Finally! The EVER-GIVEN ship has been unstuck and is slowly moving into the #SuezCanal #Egypt #Suez #SuezCanal #EVERGIVEN #Evergreen #BreakingNews|#قناة_السويس #السفينة_الجائحة pic.twitter.com/cgwxFOyQFS— مشاريع مصر Egypt (@EgyProjects) March 29, 2021
وأوضح الخبير البحري أن ارتفاع منسوب المد والمياه ساعد في تحرير سفينة “إيفرغيفن” العالقة منذ أسبوع دون الإخلال بتوازنها، موضحا أن كل الظروف كانت مواتية لتحريك السفينة العالقة.
وأضاف أنه رغم نجاح عملية تحريرالسفينة فإن هناك 360 سفينة أخرى من شمالي القناة ومن جنوبها تنتظر استئناف سيرها وأن الأمر سيستغرق أسبوعا كاملا لتعود القناة إلى وضعها الطبيعي.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي نهاد إسماعيل إن الاقتصاد المصري والعالمي تنفس الصعداء بعد تحرير السفينة العالقة، داعيا في ذات السياق إلى التحقيق لمعرفة الجهة المسؤولة عن الواقعة.
وأضاف -خلال مشاركته في “برنامج المسائية” على شاشة الجزيرة مباشر- إن اقتصاد المعابر المائية يوكد أن قناة السويس خيار اقتصادي استراتيجي لمصر وله مستقبل مضمون شريطة الاستثمار والتطوير لأن الاستثمار العالمي يتجه نحو تصنيع حاويات ذات حمولة أقرب من سفينة” ايفرغيفن” وربما أكثر.
#BREAKING | Ship-tracking service VesselFinder has changed Ever Given’s status to under way on its website.#Egypt #Suez #SuezCanal #EVERGIVEN #Evergreen #BreakingNews|#قناة_السويس #السفينة_الجائحة #عاجل pic.twitter.com/nUF3TqTkzG
— Egypt Today Magazine (@EgyptTodayMag) March 29, 2021
وحول ما أثير من ممرات بديلة لقناة السويس، قال إسماعيل إن المكانة الاستراتيجية لقناة السويس يجعلها خيارا مفضلا لشركات النقل العالمية مؤكدا أن قناة السويس ستظل محافظة على مكانتها الاقتصادية والتجارية.
وأضاف “كل القنوات المائية المقترحة أو البديلة لقناة السويس سواء الروسية أو الإسرائيلية أو حتى الإيرانية ستظل مشاريع غير عملية ولا يمكنها أن تنجح، وربما تحتاج لسنوات حتى تخرج للعلن”.
وشدد إسماعيل على أن قناة السويس لا تحتاج لزبائن بقدر ما تحتاج لسياسة تطوير وبناء علاقات عامة مع شركات الملاحة البحرية.
وثمن إسماعيل ما قامت به إدارة هيئة قناة السويس من إعفاءات وخصومات جديدة تم تقديمها لشركات النقل الأمريكية إلى جانب الشركات السياحية.
وأوضح نهاد أسماعيل أن التكاليف التي تكبدتها الخزانة المصرية طوال أيام الأزمة والتي بلغت ما بين 15 و20 مليون دولار يوميا تقتضي من الحكومة المصرية وهيئة إدارة قناة السويس اعتماد سياسة جديدة تستفيد من هذه الأزمة وتمتلك خطة طوارئ دائمة.
وأكد إسماعيل أن تطوير سير أداء قناة السويس التي تمثل أهم شريان تجاري بين أوربا وآسيا والتي يمرعبرها 15% من التجارة العالمية و30 من تجارة الحاويات يستوجب رفع كفاءة القناة وجعلها قادرة على استقبال حاويات الجيل الجديد وتأمين سلامة المرورعبر القناة.
وقال جودي كوزي أستاذ التجارة الدولية بجامعة سانت غالين والخبير في مجال التأمين والتعويضات، إن الاتحاد الأوربي والصين مدعوان معا لدعم مصر في مشروع تطوير قناة السويس حتى تتمكن من استقبال الجيل الجديد من السفن.
وأضاف أن التوقعات الاقتصادية تفيد بوقوع حالة انكماش اقتصادي عالمي خاصة في مجال التأمين الذي سيتعرض لضغوطات كبيرة وطويلة الأمد طالما أن التحقيق في مسببات الحادثة سيأخذ وقتا طويلا.
من جهته قال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس في مؤتمر صحفي، الإثنين، إن حركة الملاحة بقناة السويس استؤنفت بعد تعويم سفينة الحاويات الضخمة (إيفر جيفن) التي سدت الممر المائي لقرابة أسبوع. مضيفا أن هناك 422 سفينة تنتظر العبور.
وأضاف ربيع “المركب سليمة وليس بها أي مشاكل، وفتشنا قاع وتربة قناة السويس، والحمد لله سليمة وليس بها أي شيء، وستمر فيها السفن اليوم”.