شاب يعثر بالمصادفة على لقطات “لم تُرَ أبدا من قبل” لهجمات 11 سبتمبر (صور وفيديو)

اكتشف مراهق أمريكي من ولاية كناتيكيت صورًا لم تُر من قبل قط لهجمات 11 سبتمبر/أيلول الذي وقع عام 2001، داخل ألبوم عائلي قديم.
وقال ليام إنيا، البالغ من العمر 19 عامًا، إنه كان يتصفح ألبومًا قديمًا يحمل عنوان يوم عيد الحب الذي كان ينتمي ذات مرة إلى عمته الكبرى ماريان بوجليسي مونيوز، عندما عثر على صور للهجوم الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
وتُظهر مجموعة الصور غير المرئية البرجين التوأمين وقد اشتعلت فيهما ألسنة اللهب وأعمدة الدخان، ومانهاتن السفلى مغطاة بالغبار والحطام.

وقال الشاب الذي ولد في وايت بلينز بنيويورك ويقيم الآن في ولاية كونيتيكت، إنه تمكن حتى من تحديد موقع المبنى الذي التقطت منه عمته الصور، وفق صحيفة نيويورك بوست.
وأثناء أحداث سبتمبرأيلول كانت ماريان تعيش في شقة تواجه شرفتها مركز التجارة العالمي من الناحية الجنوبية عن قرب، وفي ذلك اليوم وبعده عقب الهجمات، التقطت ماريان تلك الصور الحصرية عن قرب بنوع من الكاميرات التي تستخدم لمرة واحدة، ووضعتها في الألبوم العائلي الخاص بها.
عثر ليام على الصور الجديدة في فبراير/شباط الماضي، وأجرى مسحًا ضوئيًا لها ونشر الصور على موقع (ريديت) الشهير كما نشر فيديو للألبوم على منصة تيك توك يوم الأحد الماضي لتحظى اللقطات بانتشار وتفاعل واسعين.
الألبوم الذي عرضه الشاب في الفيديو أعطته ماريان في البداية لجدته الراحلة، وتم نقله إليه منذ حوالي أربع سنوات.
وقال ليام لمجلة (نيوزويك) “نشرتها لأنني كنت آمل أن يجدها الناس ممتعة، نظرًا لأن الصور الأكثر شهرة للأحداث تم التقاطها من مسافة بعيدة، أو على الأرض بالقرب من المباني، أو من السماء. لكن هذه الصور تُظهر الأبراج من مكان قريب”.
ويقول ليام إنه كان دائمًا مفتونًا بالأهمية التاريخية للتصوير الصحفي، لا سيما فيما يتعلق بهجمات 11 سبتمبر التي وُلد بعدها.
وفي صباح يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001 فوجئ العالم ببث حي متلفز لصور طائرتين مدنيتين مختطفتين تخترقان جدران برجيْ مركز التجارة العالمي في نيويورك فتسويانهما ومن فيهما بالأرض، وبطائرة أخرى تصدم أحد أجنحة مبنى وزارة الدفاع (بنتاغون) في واشنطن فتلحق به أضرارًا بالغة.
وقتل في تلك الهجمات -التي أعلن تنظيم القاعدة لاحقًا مسؤوليته عنها- ما يقارب 3 آلاف شخص من جنسيات وعرقيات متعددة.
وكان من تداعيات هذه الهجمات سلسلة أحداث سياسية وعسكرية غيرت مجرى تاريخ شعوب بأكملها، وأثارت دوامات من الحروب الدامية التي راح ضحيتها ملايين البشر بين قتيل وجريح ومعتقل ومشرد.