كورونا.. الهند تشدد القيود وأوربا تخففها وشكوك جديدة بشأن لقاح أسترازينيكا

وفيات وإصابات كورونا في الهند عند مستويات قياسية (رويترز)

ازدادت الدعوات في الهند لفرض إجراءات عزل عام مع استمرار تسجيل إصابات ووفيات بفيروس كورونا قرب مستويات قياسية اليوم الإثنين، في حين تواصل أوربا تخفيف القيود وتتشكك في لقاح أسترازينيكا.

وسجلت وزارة الصحة الهندية اليوم 366 ألفا و161 إصابة جديدة بالفيروس إلى جانب 3 آلاف و754 حالة وفاة، في انخفاض عن المستويات القياسية التي سجلتها في الأيام الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 22.66 مليون.

وفي الوقت الذي يواجه فيه العديد من المستشفيات نقصا حادا في الأسرّة والأكسجين وبينما تكتظ المشارح والمحارق بجثث الموتى، يرى خبراء أن الأعداد الحقيقية للضحايا أكبر بكثير مما يجري تسجيله.

وأظهرت بيانات المجلس الهندي للأبحاث الطبية التابع للدولة أن فحوص يوم الأحد التي شملت 1.47 مليون شخص هي الأدنى خلال الشهر الجاري، وذلك مقارنة بمتوسط 1.7 مليون فحص يوميا خلال الأيام الثمانية الأولى من مايو/أيار.

ما زال الضغط يتزايد على مودي لإعلان إجراءات إغلاق شامل في أنحاء الهند (رويترز)

وفرضت العديد من الولايات قيود إغلاق صارمة خلال الشهر الماضي، في حين فرضت ولايات أخرى قيودا على السفر وأغلقت دور السينما والمطاعم والحانات ومراكز التسوق.

وما زال الضغط يتزايد على مودي لإعلان إجراءات إغلاق شامل في أنحاء البلاد، كما فعل خلال الموجة الأولى من تفشي المرض العام الماضي.

وقال أنتوني فاوتشي مستشار البيت الأبيض بشأن كورونا أمس الأحد إنه نصح السلطات الهندية بضرورة فرض الإغلاق العام.

العديد من مستشفيات الهند يواجه نقصا حادا في الأسرّة والأكسجين (رويترز)

السلالة الهندية في فرنسا

من جانبه قال وزير الصحة الفرنسي، اليوم الإثنين إنه جرى رصد نحو 20 مصابا في فرنسا بسلالة فيروس كورونا التي ظهرت لأول مرة في الهند.

ووصفت منظمة الصحة العالمية سلالة كوفيد الهندية بأنها “سلالة مثيرة للاهتمام” ما يشير إلى أنها شهدت طفرات تجعل الفيروس أكثر قدرة على الانتشار أو يسبب أعراضا شديدة، أو يتمكن من التغلب على الحصانة التي توفرها اللقاحات.

منظمة الصحة العالمية تصف سلالة كوفيد الهندية بأنها مثيرة للاهتمام (رويترز)

أوربا تواصل تخفيف القيود

وتواصل دول أوربا وعلى رأسها إسبانيا، عودتها التدريجية إلى “الحياة الطبيعية” فيما تترك الشكوك تحوم حول استراتيجيتها في حملات التلقيح ضد فيروس كورونا بعد إعلانها عدم تجديد طلبياتها من لقاح أسترازينيكا.

ولم يجدّد الاتحاد الأوربي في الوقت الراهن عقده للحصول على مزيد من جرعات لقاح أسترازينيكا لفترة ما بعد يونيو/حزيران حسبما أعلن الأحد المفوض الأوربي.

وبهذا التصريح، ترك المسؤول الأوربي الشكوك تحوم حول ما إذا كان هذا القرار يعني رفضًا نهائيًا للقاح أسترازينيكا.

لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا (رويترز)

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين السبت إبرام عقد جديد لشراء ما يصل إلى 1.8 مليار جرعة من لقاح فايزر/بايونتيك.

وزاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من حالة انعدام اليقين عند إجابته على سؤال حول مصير العقد الأوربي مع أسترازينيكا، وقال خلال افتتاح مؤتمر حول مستقبل أوربا إن لقاح أسترازينيكا “سيساعدنا في الخروج من الأزمة”.

وأضاف “لكن للاستجابة للنسخ المتحوّرة من الفيروس، نرى أن ثمة لقاحات أخرى اليوم أكثر فعالية” مشيراً إلى “البراغماتية” التي أثبتها الاتحاد الأوربي طوال الوقت في مسألة اللقاحات.

شكوك أوربية حيال لقاح أسترزينيكا(رويترز)

وفي وقت تتكثّف حملات التلقيح، بدأت دول أوربية رفع بعض القيود المفروضة منذ أشهر على أمل احتواء أعداد الإصابات.

وبدأ في ألمانيا أكثر من سبعة ملايين شخص تلقوا اللقاح، يستفيدون من تخفيف القيود الصحية الصارمة، وسيسمح لهم بالتجمع وبالدخول إلى أي متجر من دون تقديم فحص سلبي.

وفي بريطانيا، يُتوقع أن يؤكد رئيس الوزراء بوريس جونسون اليوم الإثنين تخفيف القيود المرتبطة بالوباء، مستنداً إلى تحسن الوضع الصحي، وفق ما أعلن مكتبه الإعلامي.

وأظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم وصل إلى 158.3 مليونا حتى صباح اليوم الإثنين، فيما وصل عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها حول العالم إلى 1.3 مليار جرعة.

وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية، عند الساعة 0700  بتوقيت غرينتش، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 158 مليون و334 ألف حالة.

المصدر : وكالات

إعلان