ناشطو مواقع التواصل يدشنون وسما لمقاطعة برنامج “الدحيح”.. ما السبب؟

صانع المحتوى المصري أحمد الغندور في برنامجه (الدحيح) بالتعاون مع شركة إماراتية متهمة بالتطبيع
صانع المحتوى المصري أحمد الغندور في برنامجه (الدحيح) بالتعاون مع شركة إماراتية متهمة بالتطبيع (مواقع التواصل)

دشن ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وسم (#قاطع_الدحيح) وذلك بعد نشر اليوتيوبر المصري أحمد الغندور أولى حلقات البرنامج بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد (نيو ميديا أكاديمي) الإماراتية.

وهاجم ناشطون البرنامج الجديد، والذي قالوا إن الحلقة الأولى -بعنوان (الملل)- استعرضت مآسي سجناء خلف القضبان، وتحدث فيها الغندور عن أقدم المعتقلين، لكنه لم يذكر أي سجين عربي أو فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وتضامنًا مع القضية الفلسطينية ورفضًا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، دشن ناشطون على منصات التواصل حملة موسّعة لمقاطعة برنامج الدحيح.

وفي أقل من 24 ساعة، تابع قناة الأكاديمية أكثر من مليون ونصف مليون متابع من جمهور الدحيح، ويحقق المقطع الواحد للدحيح ما يعادل ربع مشاهدات قناة (نيو ميديا أكاديمي) طوال السنة.

واستأنف الدحيح برنامجه بعد انقطاع دام عاما بأكمله، عقب إنهاء عقده مع (إيه جى بلس)، ثم تعاقد مع منصة (شاهد) لإنتاج برنامج (متحف الدحيح)، ولم ينتج سوى 5 حلقات خلال ثلاثة أشهر، ثم توقف تمامًا قبل ظهوره من خلال الأكاديمية الإماراتية.

ووفق التعاقد مع الأكاديمية الإماراتية، ستُعرض حلقتان أسبوعيًا من “الدحيح” عبر منصاتها الاجتماعية، وذلك بدءًا من أمس السبت.

وفي السياق، سبق أن مولت الأكاديمية ذاتها برنامج (ديلي ناس) الذي يقدمه نصير ياسين وهو شاب من أصول فلسطينية تعود إلى قرية عرابة في الجليل، يروِّج عبر برنامجه للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويضم (ديلي ناس) عددًا من المدربين الإسرائيليين كما أن الأكاديمية نفسها قد أطلقها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عقب توقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية، في سبتمبر/أيلول 2020، بهدف تعزيز أنشطة التطبيع.

وتصف دبي الأكاديمية بأنها المؤسسة الأولى من نوعها في المنطقة، التي تستهدف تأهيل وبناء قدرات كوادر عربية قادرة على قيادة قطاع الإعلام الرقمي سريع النمو إقليميًا وعالميًا، وتنشر عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات.

وتستعين (نيو ميديا أكاديمي) بمجموعة من شخصيات عالمية مختصة بهذا المجال، من أكاديميين وخبراء ومؤثرين -بينهم إسرائيليون- بالتعاون مع منصات وشركات مثل فيسبوك وتويتر ولنكد إن وغوغل.

ووقعت الإمارات والبحرين، في 15 سبتمبر الفائت، اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان