شاب يمني يوظف التقنية الرقمية لحماية آثار بلاده من النهب والتدمير (فيديو)
استطاع شاب يمني مقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور تنفيذ فكرة جديدة لأرشفة تاريخ بلاده من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك للمحافظة على ذاكرة الحضارة اليمنية.
وكشف عبد الله ناصر السباحي -خلال حديثه للجزيرة مباشر- أنه يهدف من خلال هذا المشروع إلى منع ما تتعرض له الآثار اليمنية من عمليات نهب وتدمير وبيع في المزادات العالمية.
والمشروع عبارة عن موقع إلكتروني يحمل اسم (مشروع حضارة اليمن) ويحتوي على نماذج من الآثار المنهوبة من اليمن.
وعمل السباحي على أرشفة تلك الآثار بتقنيات الأبعاد الثلاثية والواقع الافتراضي، وذلك للتعرف عليها بواسطة تلك التقنيات من مختلف الزوايا والاتجاهات لرؤية تلك الآثار بصورة واضحة، ومشاهدة تفاصيل دقيقة عن الأماكن السياحية والمعالم الأثرية بمختلف المحافظات اليمنية.
استفزه بيع آثار بلاده على الإنترنت.. شاب يمني مقيم في #ماليزيا يؤسس مشروعا لأرشفة تاريخ #اليمن باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي#حكاية pic.twitter.com/5PqDFhMikJ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 13, 2021
بدأت الفكرة منذ 2004 باسم (بوابة اليمن) وكانت عبارة عن خريطة مبسطة توضح مواقع الآثار والأماكن السياحية في المحافظات اليمنية، أما الموقع بشكله الحالي فبدأ السباحي تصميمه منذ 2018 وأطلقه العام قبل الماضي.
واستعرض السباحي أمام كاميرا الجزيرة مباشر أحد المواقع الإلكترونية الذي يعرض ما يقرب من 10 آلاف قطعة أثرية يمنية للبيع بأسعار تتراوح من ألفين إلى 40 ألف دولار، معربا عن حزنه لذلك.
ويحمِّل السباحي جميع الصور والمعلومات عن الآثار المنهوبة ويحوّلها إلى نماذج ثلاثية الأبعاد لعرضها على موقعه، كما يحتوي الموقع كذلك على العديد من المواقع الأثرية التي يمكن للزائر أن يتجول فيها عن طريق تقنية الواقع الافتراضي، مثل موقع عرش الملكة بلقيس.
وأكد السباحي أن المشروع نفِّذ بجهد فردي من دون الحصول على دعم أي جهة، معربا عن إصراره على المضي قدما في مشروعه وعدم انتظار الدعم، كما أكد أنه يخطط للتواصل مع الجهات التي يمكنها المطالبة باستعادة تلك الآثار مستقبلا.
ويقيم السباحي في ماليزيا منذ 6 سنوات ويعمل مصمما للغرافيك ومخرجا للأفلام المتحركة.