مستشار الرئيس الأفغاني الأسبق: أشرف غني لم يعد له أي تأثير أو مستقبل سياسي (فيديو)
قال طارق فرهادي، مستشار الرئيس الأفغاني الأسبق، إن الرئيس السابق أشرف غني لم يعد له أي تأثير أو مستقبل سياسي في أفغانستان وإن معظم المواطنين الأفغان لا يصدقون ما جاء في البيان الذي ألقاه من الإمارات.
وأضاف فرهادي في لقاء مع المسائية على قناة الجزيرة مباشر، أمس الأربعاء، أن غني غادر أفغانستان لأن الخطر جاءه من حراسه الشخصيين أنفسهم، مؤكدا أن الحارس الشخصي الأول لأشرف غني هو من سهل على أفراد قوات طالبان الدخول إلى القصر الرئاسي دون أدنى مقاومة.
طارق فرهادي مستشار الرئيس الأفغاني الأسبق: الكثيرون في #أفغانستان لا يصدقون ما قاله الرئيس الأفغاني أشرف غني ولم يعد له أي تأثير أو مستقبل سياسي pic.twitter.com/xSulUzrGle
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 18, 2021
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد صرح من منفاه في الإمارات، أمس الأربعاء، أنه اضطر لمغادرة كابل للحيلولة دون إراقة الدماء.
وقال “لو كنت بقيت لشهدت إراقة دماء في كابل”.
وأضاف غني في مقطع مصور تم بثه على صفحته بفيسبوك أنه غادر بناء على نصيحة من مسؤولين بالحكومة، مشيرًا إلى أنه يجري “محادثات للعودة” إلى أفغانستان، كما أكد مساندته المحادثات بين حركة طالبان ومسؤولين حكوميين سابقين كبار.
ونفى غني نقله أموالا طائلة خارج البلاد كما ادعى البعض مؤكدا أنه “جاء إلى الإمارات بأيد خالية”.
الرئيس الأفغاني أشرف غني: لم أنقل أموالا طائلة خارج البلاد كما ادعى البعض وجئت إلى #الإمارات بأيد خالية. غادرت #أفغانستان كما غادرها الملا عمر قبل عشرين عاما وسأعود إليها في المستقبل القريب pic.twitter.com/P8ryhHAJfE
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 18, 2021
وأكد فرهادي أن الرئيس أشرف غني ظل مختفيا عن الأنظار طوال الأيام الأخيرة الماضية إلى أن أصدرت الإمارات بيانا رسميا أكدت أنه موجود على أراضيها لاعتبارات “إنسانية”.
وتابع “كان على أشرف غني أن يصدر بيانا يخاطب فيه الشعب الأفغاني بشأن سيطرة عناصر حركة طالبان على الحكم وخروجه من البلاد، وهو ما قام به بالفعل، لكن أبناء الشعب الأفغاني لم ولن يصدقوا ما جاء في ذلك البيان”.
وشدد فرهادي على أن أشرف غني هو المسؤول على تدهور الاقتصادي الأفغاني خلال سنوات حكمه، وأنه المتهم الأول عن تراجع أداء الجيش الأفغاني وضعف جاهزيته القتالية وانتشار الفقر في البلاد.
وبشأن درجات تفاعل القيادة الأمريكية مع سقوط كابل في أيدي طالبان بهذه السرعة، أوضح فرهادي أن الإدارة الأمريكية طوت صفحة غني، وأن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أكد هذا الأمر بصورة علنية وصريحة عندما قال “أشرف غني لم يعد له أي دور يذكر في المشهد السياسي الأفغاني”.
يذكر أن عددا من المسؤولين الأفغان انتقدوا بشدة مغادرة أشرف غني للبلاد مع دخول قوات طالبان العاصمة الأفغانية، الأحد الماضي.
وصرح السفير الأفغاني لدى طاجيكستان محمد ظاهر أغبر أنه سيتقدم بطلب للإنتربول الدولي من أجل القبض على غني، واصفًا فرار الأخير من البلاد بأنه “خيانة للدولة والشعب”.