المتحدث باسم طالبان للجزيرة مباشر: الإمارة الإسلامية الثانية تمثل كافة الشعب الأفغاني (فيديو)
قال محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان إن “الإمارة الإسلامية الثانية في أفغانستان تمثل جميع أبناء الشعب الأفغاني وإنها وصلت للحكم بفضل أبناء الشعب”، مبرزا أن الحركة لا تبحث عن حرب جديدة في البلاد، وأنها تريد تحقيق أماني جميع الأفغانيين والأفغانيات بالعيش في سلم وسلام.
وأضاف محمد نعيم خلال مشاركته في النافذة المسائية على قناة الجزيرة مباشر، السبت، “أن مسؤولية الأحداث الطارئة في العاصمة كابل تتحملها حكومة الرئيس غني السابقة” مضيفا “أن عناصر الحركة ترددوا في الدخول إلى العاصمة كابل، وكانوا ينتظرون أن يتسلموا السلطة سلميا من الحكومة السابقة وهو ما لم يقع”.
وأوضح نعيم أن قادة الحركة سيعملون على تأمين تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها البلاد، مؤكدا أن التغيرات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية فاجأت الجميع.
وأبرز المسؤول الأفغاني أن جميع قادة الحركة منكبون هذه الأيام على صياغة النظام السياسي والقانوني للدولة الأفغانية الذي سيعتمد بالأساس على العقيدة الإسلامية ومبادئها العامة القائمة على ضمان الحكم النزيه واعتبار جميع المواطنين الأفغان سواسية أمام هذا القانون.
وأكد نعيم أن نظام الحكم المقبل في أفغانستان سيكون نظاما مركزيا، وسيضع حدا نهائيا لتجربة ملوك الطوائف التي شهدتها البلاد في السابق، مضيفا أن هذا النظام سيشكل فرصة لجميع المواطنين الأفغان لتأمين مستقبل أفضل.
وبشأن ما أثير من مخاوف أمريكية حيال مستقبل الوضع في أفغانستان بعد أحداث مطار وكابل وحالات الانفلات الأمني في سجني “باغرام” و”برجرجي”، كشف نعيم أن التحقيقات الأولية أوضحت وجود عناصر تابعة للحكومة السابقة سعت إلى القيام بأعمال نهب وسرقة واعتداء على المدنيين، في محاولة لتشويه صورة عناصر حركة طالبان، مؤكدا أنه تمت السيطرة على هؤلاء الأشخاص وتم وضعهم رهن الاعتقال.
وردا على الاتهامات الأمريكية الصادرة عن البنتاغون، والتي تحدثت عن تهديد حركة طالبان واستهدافها للجنود الأمريكيين في المطار، قال نعيم “نحن مستعدون لتلافي أية مواجهة مع الأمريكان، وحكومة كابل السابقة ورطت الجميع برفضها القبول بالوضع الجديد عندما كان عناصر الحركة على مشارف كابل”.
وبشأن التنسيق بين قادة الحركة والولايات المتحدة الأمريكية، قال نعيم “إن التنسيق مع الجهات الأمريكية موجود منذ اتفاق الدوحة”، موضحا أن وجود القوات الأجنبية في افغانستان يمثل ملفا حساسا عند قيادة الحركة وباقي فئات الشعب الأفغاني.
وقال “موضوع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان كان مقررا حسب اتفاقية الدوحة في أبريل/نيسان الماضي، وعدم الالتزام بهذا الانسحاب هو الذي تسبب في جميع المشاكل التي تشهدها أفغانستان اليوم”.
وتابع قائلا “استمرار وجود القوات الأمريكية في أفغانستان هو سبب المشاكل والحساسيات وانسحابها هو الحل”.
وأضاف أن “الحركة أكدت في السابق عدم قبولها بتأجيل خروج القوات الأجنبية من أفغانستان، وها هي اليوم تطالب بخروج القوات الأمريكية حسب الاتفاق الموقع عليه في الدوحة”.