الصحة العالمية: الجرعة المعززة ليست ترفا طبيا ويمكن أن تساعد الضعفاء

قال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، إن الجرعة المعززة لفيروس كوفيد -19 هي وسيلة للحفاظ على سلامة الفئات الأكثر ضعفا وليست رفاهية تُسرق من الأشخاص الذين لم يحصلوا حتى على حقنة واحدة في دول الجنوب.
وقال هانز كلوغ رئيس منظمة الصحة العالمية في أوربا في مؤتمر صحفي “إن الجرعة الثالثة من اللقاح ليست جرعة معززة فاخرة نأخذها من شخص ما زال ينتظر جرعة أولى، ولكنها في الأساس وسيلة للحفاظ على سلامة الناس الأكثر ضعفا. ومع ذلك نحن بحاجة إلى القيام بكل شيء “.
وبدا أن التعليقات الصادرة عن هانز كلوغ، أكثر إيجابية من التقييمات السابقة لهيئة الصحة التابعة للأمم المتحدة للتطعيمات الثالثة التي أقدم عليها عدد متزايد من البلدان.
وفي الأسبوع الماضي، كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، إن البيانات الخاصة بالجرعات الثالثة غير حاسمة.
وقال “إنه يجب وقف الجرعات الثالثة وعلى السلطات التركيز على إيصال الجرعات إلى الدول الفقيرة”.
بالمقابل أكد كلوغ في إفادة صحفية، اليوم الإثنين، أن المزيد من الدراسات تظهر أن الجرعات الثالثة تحمي الأشخاص المعرضين للخطر.
مخاوف حقيقية
وحثت منظمة الصحة العالمية الدول الغنية مرارًا وتكرارًا على تأجيل الجرعات المعززة من لقاحات فيروس كورونا حتى يتمكن الناس في البلدان الفقيرة من الحصول على جرعاتهم الأولى.
لكن رئيس منظمة الصحة العالمية في أوربا، وصف الجرعات الإضافية بأنها قيّمة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وأثار المسؤول الأوربي مخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في قارته، مضيفا أن هناك قفزة بنسبة 11% في وفيات كوفيد -19 في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.
وحذر كلوغ من أن بعض التوقعات أفادت بأن عدد الوفيات قد يصل إلى 236 ألف حالة بسبب كوفيد -19 في أوربا بحلول الأول من ديسمبر المقبل.
وتتبنى عدد من الدول الأوربية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الجرعات المعززة، مستشهدة ببيانات تظهر أن فعالية لقاحات فيروس كورونا تتضاءل بمرور الوقت.

وتخطط إدارة بايدن للبدء في تقديم التعزيزات للأمريكيين بعد ثمانية أشهر من جرعاتهم الثانية.
وعلى صعيد آخر أوصى الاتحاد الأوربي دوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، بإعادة فرض القيود على المسافرين الأمريكيين.
وهذا التغيير من شأنه أن يؤثر في المقام الأول على الأشخاص غير المطعمين، حيث أن ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا الجديد جعل الولايات المتحدة بقعة ساخنة للوباء العالمي.
كما قرر المسؤولون في الاتحاد الأوربي، اليوم الإثنين، إزالة الولايات المتحدة من “القائمة الآمنة” للبلدان التي لا ينبغي أن يواجه سكانها قيود السفر.
وأكد المسؤولون أيضًا أنه إذا قبلت الدول الأوربية دليلًا على التطعيم، فيجب عليها الاستمرار في قبول المسافرين الملقحين، بغض النظر عن المكان الذي ينتمون إليه، طالما أنهم تلقوا نظامًا كاملاً من اللقاح المعتمد.