نفذته قوة مسلحة.. مقتل 6 وإصابة 21 من قوات الأمن في كمين بشمال دارفور

قتل 6 أشخاص وأصيب 21 من أفراد قوات حفظ الأمن في كمين نفذته قوة مسلحة بمنطقة كولقي بولاية شمال دارفور غربي السودان.
ووصلت لجنة برئاسة عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي اليوم إلى مدينة الفاشر حاضرة إقليم دارفور، لتقصي الحقائق حول الأحداث التي شهدتها منطقة كولقي وما جاورها من مناطق بولاية شمال دارفور.
وتضم اللجنة ممثلين للقوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة والنائب العام إلى جانب عضوية جميع حركات الكفاح المسلح.
وذكر موقع (دارفور24) أن وفد اللجنة دخل فور وصوله مدينة الفاشر في اجتماع مع لجنة أمن الولاية للوقوف على تطورات الموقف، قبل أن يتحرك الوفد إلى مناطق (كولقي وقلاب) والقرى المجاورة.
وقال الموقع” تفيد متابعات دارفور24 بوجود جثث لقتلى حركات الكفاح المسلح لا زالت في أرض المعركة لم يتم اجلاؤها، فيما قررت لجنة أمن ولاية شمال دارفور تخصيص مستشفى السلاح الطبي بالفاشر لاستقبال جثث وجرحى قوات أطراف العملية السلام، بينما يستقبل المستشفى التعليمي قتلى وجرحى الطرف الثاني الذي لم تسمه حكومة الولاية”.
وكان اجتماع طارئ عقد أمس الجمعة برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، (محمد حمدان دقلو) أقّر تشكيل لجنة تتوجه فورا الى منطقة كولقي بولاية شمال دارفور للوقوف ميدانيا وتقصي الحقائق حول الأحداث التي شهدتها تلك المناطق.
وضم الاجتماع الذي ترأسه نائب رئيس مجلس السيادة حميدتي عضوي المجلس، الهادي ادريس والطاهر حجر، وحاكم اقليم دارفور مني أركو مناوي، ووزير المالية جبريل ابراهيم وجميع قادة الحركات المسلحة بحضور أعضاء اللجنة العسكرية العليا المشتركة لمناقشة تطورات الأحداث التي وقعت في منطقة كولقي وحولها من مناطق بولاية شمال دارفور.
وشهد الوضع الأمني في دارفور اضطرابا خلال الأشهر الماضية رغم توقيع اتفاق سلام بين السلطة الانتقالية في السودان وبعض الجماعات المسلحة أواخر العام الماضي.
اجتماع طارئ برئاسة دقلو يناقش أحداث منطقة كولقي بشمال دارفور ويقرر ارسال لجنة لتقصي الحقائق فورا للمنطقة https://t.co/OOS5VU6q3W#سونا #السودان pic.twitter.com/s3QRiRvSoQ
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) August 6, 2021
إقليم دارفور
ومن فترة لأخرى، تشهد مناطق عديدة في إقليم دارفور اقتتالا دمويا بين القبائل ذات الأصول العربية والأفريقية ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.
ويعيش إقليم دارفور في غرب السودان اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات أفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم.
وتراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ولكن الاشتباكات القبلية لا تزال مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الإقليم.
لجنة أمن جنوب دارفور تقف على الاحداث الامنية بمحلية قريضة https://t.co/vjTN6XhR1r#سونا #السودان pic.twitter.com/8NqhIphBFY
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) August 6, 2021
وبحسب مراقبين فالعنف في دارفور يمثل أكثر الملفات حساسية في المرحلة الانتقالية الحالية في السودان، التي تجهد فيها الحكومة لحل ملفات شديدة الصعوبة والتعقيد وسط أزمة اقتصادية طاحنة.
وفي نهاية ديسمبر الماضي، أنهت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) رسميا مهمتها في الإقليم التي بدأتها في عام 2007 والتي كانت تقضي بتحقيق الاستقرار في المنطقة.