وزير الخارجية الأفغاني يدعو المانحين الدوليين إلى استئناف المساعدات

دعا أمير خان متقي القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني المانحين الدوليين، اليوم الثلاثاء، إلى استئناف المساعدات بالتزامن مع سعي الحكومة الجديدة إلى تعزيز مالية الدولة المعتمدة بشكل كبير على المساعدات الخارجية.
وفي أعقاب عودة حركة طالبان إلى السلطة بعد طرد القوات الحكومية الشهر الماضي، جمّد أغلب المانحين الدوليين المساعدات.
وشكرت الحكومة المؤقتة المجتمع الدولي لتعهده بتقديم أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين، وأعادت تأكيد وصول المساعدات إلى “الأفغان المستحقين والفقراء”.
وأضاف متقي خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة كابل “أفغانستان بلد منكوب بالحرب ويحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي في مختلف القطاعات، لا سيما التعليم والصحة والتنمية”، طالبًا من المجتمع الدولي إعادة التواصل مع الأفغان المنخرطين في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والصحة.
وزير الخارجية بالوكالة (أمير خان متقي):
نريد علاقات طيبة مع دول العالم، دون ممارسة ضغوط علينا، كما لا نقبل التدخل في شؤوننا من أي دولة كان.— الإمارة الإسلامية (@alemara_ar) September 14, 2021
وأوضح أن “المشروعات غير المكتملة يجب أن تكتمل من أجل تجنب إهدار الموارد”، داعيًا إلى مزيد من مساعدة الجهات المانحة متعددة الأطراف مثل البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي والبنك الإسلامي للتنمية.
وبعد سيطرة طالبان على السلطة، جمّدت الولايات المتحدة ودائع أفغانستان المصرفية المقومة بالدولار المكونة لاحتياطيات البنك المركزي.
وقال متقي إن مثل هذه المساعدات الإنسانية يجب ألا تكون مرتبطة بالقضايا السياسية، وينبغي على المجتمع الدولي عدم تسييسها.
وقال متقي “ساعدنا الولايات المتحدة حتى إجلاء آخر شخص لهم، لكن لسوء الحظ جمّدت الولايات المتحدة أصولنا بدلًا من شكرنا”.
وأضاف “الولايات المتحدة بلد عظيم لذا ينبغي أن يتحلى بالصبر، ويجب أن نساعد بعضنا”.
وجمع مؤتمر المانحين لمساعدة أفغانستان -استضافته الأمم المتحدة في جنيف- أكثر من 2.1 مليار دولار، أمس الإثنين.
وذكر منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة مارتن جريفيث أن المبلغ يشمل مساعدات طارئة للسكان المتضررين ومساعدات التنمية ودعم الدول المجاورة التي تستقبل لاجئين.
وتقدّر الأمم المتحدة انتشار نقص المواد الغذائية في 93% من منازل الأفغانيين.