في ظل الاتهامات بين مكونات الحكم.. خبراء: العسكريون في السودان سيبحثون عن شركاء جدد (فيديو)

أكد إبراهيم الأمين نائب رئيس حزب الأمة القومي السوداني أن أي انقلاب عسكري في السودان لن يكتب له النجاح، مشيرا إلى أن الانقلابات مرفوضة من الشعب السوداني ومن المحيط الإقليمي والدولي.

وقال الأمين -في حديث لبرنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر- إن المكون العسكري الشريك في الحكم يتحدث الآن بلغة الوصاية على المكون المدني، مؤكدا رفضه هذا الأمر.

وأكد أن أكبر خطأ ارتكبته القوى المدنية خلال التفاوض مع المكون العسكري حول الوثيقة الدستورية هو تركها موضوع إصلاح المؤسسات العسكرية والمدنية للمكون العسكري وحده.

وأقرّ الأمين بضعف المكون المدني في الحكم، مشيرا إلى أنه (المكون المدني) في مجلس السيادة هو مجرد تكملة عدد “لا علاقة له بما يحدث” وفي الوزرات تخلى عن واجباته سواء كان في السلام أو في الاقتصاد.

ودعا إلى ضرورة مراجعة نقدية لكل الأخطاء التي حدثت لمكونات الحرية والتغيير وللحكومة الحالية وكذلك للمجلس العسكري وطرح كل ذلك بشفافية كبيرة.

الأوضاع في السودان

من جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية عثمان ميرغني إن الخلافات بين مكونات الحكم هي أسرع طريق للانهيار، إذا لم تتدارك هذه المكونات الأوضاع بسرعة وتتخذ القرارات المناسبة.

وأكد أن الخلل ناتج عن التركيبة في هيكلية الوثيقة الدستورية التي ينبني عليها التحالف المدني العسكري في الحكم بالسودان الآن والذي تتفجر داخله الخلافات حتى باتت تظهر للعلن.

وحذر من أن الصراع الذي ينشأ عن هذه الخلافات بين المكونين سيكون مؤذيا للشعب السوداني خاصة وأن كل طرف سيحاول حشد كل إمكانياته لإظهار فشل الطرف الآخر ما يؤدي بالنتيجة لإفشال الفترة الانتقالية.

وقال ميرغني إن المكون العسكري سيحاول حاليا إيجاد شراكات جديدة وخاصة مع الحركات المسلحة التي وقّع معها اتفاقات سلام، إضافة إلى استقطاب بعض مكونات الأحزاب.

اتهامات متبادلة

وقال الناشط السياسي أمجد فريد إن خطر الانقلاب في المرحلة الانتقالية موجود دائما ومهدد لها، وذلك في رد على سؤال عما إذا كان خطاب البرهان وحميدتي هو تمهيد لعملية انقلاب.

وشدد على ضرورة إصلاح المؤسسة العسكرية ودمجها في جيش وطني واحد، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية ترفض كل حديث يتعلق بهذا الأمر وتدمغ من يقوله بالعمالة والخيانة.

واعتبرت قوى إعلان الحرية والتغيير وهي أحد شركاء السلطة الحالية في السودان، اليوم الخميس، أن انتقادات رئيس مجلس السيادة ونائبه للقوى السياسية تستهدف النكوص عن التحول المدني، مشددة على أنها ستتصدى لذلك بكل قوة وصرامة.

وقالت اللجنة الإعلامية لقوى إعلان الحرية والتغيير في بيان إنه عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة صدرت ردود أفعال، بينها حديث رئيس مجلس السيادة ونائبه حفلت بمغالطات واتهامات لا أساس لها من الصحة ضد قوى الحرية والتغيير.

ورأت أن حديث رئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه هو تهديد مباشر لمسار الانتقال الديمقراطي، ومحاولة لخلق شرخ بين قوى الثورة المدنية والجيش.

وقالت إن أهم درس من المحاولة الانقلابية هو ضرورة الإسراع بإصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية وتنقية صفوفها من فلول النظام السابق، في إشارة إلى الرئيس المعزول عمر البشير.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان