“شوارعنا ومواكبنا”.. سودانيون يردون على تصريحات البرهان وحميدتي (فيديو)

رد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على الاتهامات المتبادلة بين المكونين المدني والعسكري في مجلس السيادة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، فجر الثلاثاء الماضي، بالقول إن “الجيش الذي حمى الثوار لا ينقلب”.
واعتبر حمدوك في مقابلة مع صحيفة (السوداني) المحلية أن المخرج من حالة الاحتقان التي تشهدها البلاد هو التمسك بتحقيق أهداف الانتقال وعدم الالتفاف على المواثيق والعهود من جميع الأطراف، وأكد أن الفلول هم من يرغبون في الالتفاف على الانتقال المدني للسلطة في البلاد، على حد تعبيره.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد هاجم في خطاب، أول من أمس الأربعاء، القوى السياسية في البلاد معتبرا أنها لا تهتم بهموم المواطنين وحل مشكلاتهم.
واتهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي) السياسيين في البلاد بأنهم سبب الانقلابات العسكرية.
وقال البرهان في كلمة خلال حفل تخريج قوات عسكرية غداة الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة “تم إقصاؤنا من مبادرة رئيس الوزراء ولا يمكن لأي جهة أن تقود البلاد وحدها”.
وفي إشارة إلى المحاولة الانقلابية، قال البرهان “نحن من أجهض المحاولة الانقلابية الأخيرة وليست أي جهة أخرى”، وأضاف “نجدد قولنا للسياسيين إن قواتنا هي من أجهضت المحاولة الانقلابية ولا رغبة لدينا في الاستيلاء على السلطة”.
ووجه البرهان اتهامات للقوى السياسية وقال “هناك من يسعى للجلوس على الكراسي ولم نر قوى سياسية تتحدث عن الانتخابات أو هموم المواطنين وحل مشاكلهم”.
تداول وسم #شوارعنا_ومواكبنا في #السودان ردا على تصريحات قياداتِ مجلس السيادة@ajmhashtag pic.twitter.com/YltkCPZFt0
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 23, 2021
من جانبه، استنكر ائتلاف قوى الحرية والتغيير تصريحات كل من البرهان وحميدتي واعتبرتها محاولة لخلق شرخ بين قوى الثورة المدنية والقوات المسلحة، فيما انتقد تجمع المهنيين السودانيين -قائد الحراك- ما سماها “الشراكة القائمة بين المكونين المدني والعسكري في الحكومة الانتقالية”، ووصفها بـ”شراكة الخنوع والالتفاف على غايات ثورة ديسمبر المجيدة”.
ورد الناشطون على تصريحات مجلس السيادة بوسم “شوارعنا ومواكبنا” وحذروا عبره من أي محاولة جديدة للانقلاب على السلطة وإحباط الانتقال المدني في السودان معبرين عن استعدادهم للعودة إلى الشارع والتظاهر من جديد في حال حدوث ذلك.
واعتبر الإعلامي خالد طه أن “دكتاتورية السودان الرابعة” مختلفة والانقلاب القادم مختلف وهجين يزخرف ألوانه بعض المدنيين، لكنه لن ينطلي على شعب مثل هذا، هو فقط ينتظر ويترقب ليكنس كل من يقف في طريق ثورته”.
#دكتاتورية_السودان_الرابعة مختلفة، والانقلاب القادم مختلف وهجين يزخرف الوانه بعض المدنيين، لكنه لن ينطلي على شعب مثل هذا. هو فقط ينتظر ويترقب ليكنس كل من يقف في طريق ثورته. #شوارعنا_ومواكبنا تكمن حمايتها في #البناء_الثوري_القاعدي الذى بدأ ينتظم ✌🏾
— Khalid Taha (@KhalidmeTaha) September 22, 2021
ورفض الناشط منتصر الأمين الانقلاب العسكري ووجه تغريدته للبرهان قائلا “لست وصياً على أحد والحكومة التي تتحدث عنها أتت عبر ثورة وشرعيتها شرعية ثورية، وإن كنت ترى أن هذه الحكومة فاشلة فأنت رئيس مجلس السيادة فيها وكل القوات التي تحدثت عنها شريكة فيها، وللعلم أسوأ ملف هو الأمني”.
عليك ان تفهم يا برهان ان #لا_للانقلاب_العسكري وأنك لست وصياً على أحد والحكومة التي تتحدث عنها أتت عبر ثورة وشرعيتها شرعية ثورية
إن كنت ترى أن هذه الحكومة فاشلة فأنت رئيس مجلس السيادة فيها وكل القوات التي تحدثت عنها شريكة فيها
للعلم أسوأ ملف هو الأمني.
إنعدل وإلا #شوارعنا_ومواكبنا pic.twitter.com/Nnmi58ZbTL— 🇸🇩Montaser Elamin🇸🇩 (@MontaserElamin) September 22, 2021
من أعجب ما قاله رئيس مجلس السيادة ما اسماه باقصاء المكون العسكري من الاعلان السياسي الذي وقعته قوى الحرية والتغيير مؤخراً.
الاعلان السياسي هو شأن سياسي يخص تحالفاً سياسياً وقعته أحزاب سياسية.
مهام القوات النظامية واضحة وعدم وجودها في الاعلان السياسي بديهية ولا ينقص من شأنها بشيء. pic.twitter.com/VhlE0Cs1sA— Nour Salah (@NoureldienSalah) September 22, 2021
وقال عضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني نورالدين صلاح الدين إن “من أعجب ما قاله رئيس مجلس السيادة ما أسماه بإقصاء المكون العسكري من الإعلان السياسي الذي وقعته قوى الحرية والتغيير مؤخراً”.
وأوضح في تغريدته أن “الإعلان السياسي هو شأن سياسي يخص تحالفاً سياسياً وقعته أحزاب سياسية، وأن مهام القوات النظامية واضحة وعدم وجودها في الإعلان السياسي بديهية ولا ينقص من شأنها بشيء”.
الشارع ينبض برغم كل أشكال المعاناة بنبض الثورة
يكابد الثورة المضادة بكل معانيها ويدفع خبثها ما استطاع صبرا وتحمليجب على حكومة الثورة أن تنظر الي المواطن السوداني وأن تملكه المعلومة فالمعلومة الشافية تمكنه من الصمود ومحاربة قوى الظلام و رواد الثورة المضادة#شوارعنا_ومواكبنا pic.twitter.com/AdHy5XnP1S
— Atif (@elsadig_atif) September 22, 2021
وقال أحد المغردين إن “الشارع ينبض رغم كل أشكال المعاناة بنبض الثورة ويكابد الثورة المضادة بكل معانيها ويدفع خبثها ما استطاع صبرا وتحملا” ورأى أنه “يجب على حكومة الثورة أن تنظر إلى المواطن السوداني وأن تملكه المعلومة الشافية التي تمكنه من الصمود ومحاربة قوى الظلام ورواد الثورة المضادة”.
وأوضح الناشط رياض المدني أنه “على البرهان أن يعلم أن الشق المدني يستمد شرعيتة من الشرعية الثورية التي أتت بهم ضمن الوثيقة الدستورية التي وقعوها معا وأي خرق لها يعتبر رده أن الثورة لن تمر على الثوار” مشددا بالقول “لا يمكننا الاستلقاء أثناء المعركة”.
علي البرهان أن يعلم أن الشق المدني يستمد شرعيتة من الشرعية الثورية التي أتت بهم ضمن الوثيقة الدستورية التي وقعتوها معا و أي خرق لها يعتبر رده علي الثورة لن تمر علي الثوار #شوارعنا_ومواكبنا جاهذه تماما ف #لا_للانقلاب_العسكري
لا يمكننا الاستلقاء أثناء المعركة pic.twitter.com/dJEiQKDLGM— Riyad Almadani (@RiyadElmadani) September 23, 2021