“شوارعنا ومواكبنا”.. سودانيون يردون على تصريحات البرهان وحميدتي (فيديو)

حذر ناشطون من أي محاولة جديدة للانقلاب على السلطة وإحباط الانتقال المدني في السودان (رويترز)

رد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على الاتهامات المتبادلة بين المكونين المدني والعسكري في مجلس السيادة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، فجر الثلاثاء الماضي، بالقول إن “الجيش الذي حمى الثوار لا ينقلب”.

واعتبر حمدوك في مقابلة مع صحيفة (السوداني) المحلية أن المخرج من حالة الاحتقان التي تشهدها البلاد هو التمسك بتحقيق أهداف الانتقال وعدم الالتفاف على المواثيق والعهود من جميع الأطراف، وأكد أن الفلول هم من يرغبون في الالتفاف على الانتقال المدني للسلطة في البلاد، على حد تعبيره.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد هاجم في خطاب، أول من أمس الأربعاء، القوى السياسية في البلاد معتبرا أنها لا تهتم بهموم المواطنين وحل مشكلاتهم.

واتهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي) السياسيين في البلاد بأنهم سبب الانقلابات العسكرية.

وقال البرهان في كلمة خلال حفل تخريج قوات عسكرية غداة الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة “تم إقصاؤنا من مبادرة رئيس الوزراء ولا يمكن لأي جهة أن تقود البلاد وحدها”.

وفي إشارة إلى المحاولة الانقلابية، قال البرهان “نحن من أجهض المحاولة الانقلابية الأخيرة وليست أي جهة أخرى”، وأضاف “نجدد قولنا للسياسيين إن قواتنا هي من أجهضت المحاولة الانقلابية ولا رغبة لدينا في الاستيلاء على السلطة”.

ووجه البرهان اتهامات للقوى السياسية وقال “هناك من يسعى للجلوس على الكراسي ولم نر قوى سياسية تتحدث عن الانتخابات أو هموم المواطنين وحل مشاكلهم”.

من جانبه، استنكر ائتلاف قوى الحرية والتغيير تصريحات كل من البرهان وحميدتي واعتبرتها محاولة لخلق شرخ بين قوى الثورة المدنية والقوات المسلحة، فيما انتقد تجمع المهنيين السودانيين -قائد الحراك- ما سماها “الشراكة القائمة  بين المكونين المدني والعسكري في الحكومة الانتقالية”، ووصفها بـ”شراكة الخنوع والالتفاف على غايات ثورة ديسمبر المجيدة”.

ورد الناشطون على تصريحات مجلس السيادة بوسم “شوارعنا ومواكبنا” وحذروا عبره من أي محاولة جديدة للانقلاب على السلطة وإحباط الانتقال المدني في السودان معبرين عن استعدادهم للعودة إلى الشارع والتظاهر من جديد في حال حدوث ذلك.

واعتبر الإعلامي خالد طه أن “دكتاتورية السودان الرابعة” مختلفة والانقلاب القادم مختلف وهجين يزخرف ألوانه بعض المدنيين، لكنه لن ينطلي على شعب مثل هذا، هو فقط ينتظر ويترقب ليكنس كل من يقف في طريق ثورته”.

ورفض الناشط منتصر الأمين الانقلاب العسكري ووجه تغريدته للبرهان قائلا “لست وصياً على أحد والحكومة التي تتحدث عنها أتت عبر ثورة وشرعيتها شرعية ثورية، وإن كنت ترى أن هذه الحكومة فاشلة فأنت رئيس مجلس السيادة فيها وكل القوات التي تحدثت عنها شريكة فيها، وللعلم أسوأ ملف هو الأمني”.

وقال ‏‏عضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني نورالدين صلاح الدين إن “من أعجب ما قاله رئيس مجلس السيادة ما أسماه بإقصاء المكون العسكري من الإعلان السياسي الذي وقعته قوى الحرية والتغيير مؤخراً”.

وأوضح في تغريدته أن “الإعلان السياسي هو شأن سياسي يخص تحالفاً سياسياً وقعته أحزاب سياسية، وأن مهام القوات النظامية واضحة وعدم وجودها في الإعلان السياسي بديهية ولا ينقص من شأنها بشيء”.

وقال أحد المغردين إن “الشارع ينبض رغم كل أشكال المعاناة بنبض الثورة ويكابد الثورة المضادة بكل معانيها ويدفع خبثها ما استطاع صبرا وتحملا” ورأى أنه “يجب على حكومة الثورة أن تنظر إلى المواطن السوداني وأن تملكه المعلومة الشافية التي تمكنه من الصمود ومحاربة قوى الظلام ورواد الثورة المضادة”.

وأوضح الناشط رياض المدني أنه “على البرهان أن يعلم أن الشق المدني يستمد شرعيتة من الشرعية الثورية التي أتت بهم ضمن الوثيقة الدستورية التي وقعوها معا وأي خرق لها يعتبر رده أن الثورة لن تمر على الثوار” مشددا بالقول “لا يمكننا الاستلقاء أثناء المعركة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان