أنهار الديك تروي أصعب اللحظات داخل سجون الاحتلال وتوجه صرخة للعالم بشأن الأسيرات (فيديو)

وجهت الأسيرة المحررة الحامل أنهار الديك رسالة إلى أحرار العالم طالبت فيها بالتدخل فورًا لإنقاذ الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وجميع الأسرى، وكشفت عن المآسي والمعاناة التي يواجهونها خلف القضبان.

وقالت أنهار في لقاء على الجزيرة مباشر، إن الأسيرات في سجون الاحتلال يعانين أشد المعاناة ويعشن في قلق دائم ولا يستطعن النوم ودائمًا هناك تفتيش في أي وقت من الليل، من أجل التعداد أو لأسباب أخرى.

وأوضحت الأسيرة الفلسطينية المحررة أن المتطلبات العادية للإنسان غير موجودة داخل المعتقلات الإسرائيلية، وتابعت “لا يمكن وصف شعور الأسيرات بكلمات، فشعور الفقد والحرمان لا يوصف”.

وأشارت إلى أنه لا يوجد أي وسائل اتصال مع أهالي الأسيرات، واصفة الأمر بالموجع خاصة عندما تأتيهن في الأسْر أصوات أهاليهن عبر الإذاعات المحلية، وما يجعل الوضع أكثر صعوبة هو عدم القدرة على التجاوب مع الأهالي في الخارج والرد عليهم ولو بكلمة.

اللحظات الأولى لأنهار الديك بعد الإفراج عنها (مواقع التواصل)

أصعب اللحظات

وعن أصعب اللحظات التي مرت بها أنهار خلال فترة السجن التي استمرت من مارس/أذار الماضي حتى الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري، قالت “اللحظات كلها كانت صعبة، ولكن كان أشدها عندما كنت أتخيل ابنتي جوليا وكيف تعيش بعيدة عني؟ “.

وتابعت “كانت هناك مخاوف من الحكم علي لفترة طويلة وكذلك ان أضع حملي داخل السجن والمخاوف الكبرى هي كيف سيعيش ابني داخل المعتقل؟ كيف سيتم التعامل معه؟ كانت هذه الكوابيس ترعبني”.

واعتُقلت أنهار الديك في مارس آذار الماضي بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية طعن رغم أنها كانت حامل في شهرها الثالث. وقالت الأسيرة المحررة إنها كانت تعاني من اكتئاب الحمل ولم تكن بصحة جيدة ومع ذلك تم اعتقالها.

وأضافت “انهالوا عليا بالضرب المبرح زاعمين أنني أنوي تنفيذ عملية طعن ولكنها ادعاءات الاحتلال التي دائمًا ما تكون ملفقة، فالكثير من الشهداء والأسرى ضحية لهذه الذرائع، الاحتلال عندما يريد اعتقال شخص يدّعي عليه”.

وكانت ثماني أسيرات فلسطينيات قد وضعن حملهن في سجون الاحتلال من قبل وأنهار كانت التاسعة حال استمرارها في السجن. وعقّبت “الأمر لم يكن سهلًا على الأسيرات اللاتي وضعن حملهن داخل الأسر، لقد مر عليهن الأمر (بطلوع الروح) بصعوبة شديدة لا يعلمها إلا الله”.

ولفتت إلى أن الأسرى العاديين يعانون من صعوبات كثيرة جدًا داخل الأسر، فما بالك بالنساء الحوامل ومعاناتهن مع حملهن “إنها أوضاع لا تُحتمل”.

وبشأن تعامل الأسيرات مع بعضهن البعض داخل السجون قالت “تكاتف الأسيرات مع بعضهن البعض ومعي، لا يعرفه أحد إلا من جربن الأسر، هن كاليد الواحدة عطوفة حانية على بعضهن البعض”.

صرخة أنهار: أنقذوا الأسيرات

وأضافت “أتمنى أن يتحررن جميعًا ويخرجن من سجون الاحتلال خاصة أختي إسراء جعابيص التي تعاني أوجاعًا وحروقًا، وأوصتني بنشر رسالتها إلى العالم للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنها مثلي”.

وتابعت أنهار “ندائي للعالم كله، رسالة من أجل الضغط للإفراج عن كل الأسيرات في سجون الاحتلال”.

واستطردت “تابعت من خلال زوجي وأختي عندما زاراني في السجن، تضامن العالم معي ولاسيما قناة الجزيرة التي أشكرها لدورها معي خلال فترة الاعتقال”.

وفي الختام، وجهت أنهار رسالة الى كل حر وكل المنظمات والعالم قالت فيها “رسالتي لكم جميعًا أنقذوا الأسيرات. كل الأسيرات. تدخلوا فورًا من أجلهن وكل أسرى فلسطين في سجون الاحتلال”.

وقبل يومين، أفرجت محكمة عوفر العسكرية التابعة للاحتلال عن أنهار بشروط مقيّدة أبرزها كفالة مالية مدفوعة قيمتها 40 ألف شيكل (نحو 12500 دولار)، وفرض إقامة جبرية عليها في منزل العائلة رغم أنها على وشك الولادة وقد تحتاج إلى إجراء عملية قيصريّة بحسب آخر تقييم طبي.

وأرسلت أنهار قبل أيام رسالة إلى أهلها تشكو ألمها وخوفها من الولادة مكبلة ووحيدة في السجن وأصدرت صرخة عالية عبر رسالتها من السجن تحمل المجتمع الدولي المسؤولية أمام وضعها اللاإنساني، وهي الرسالة التي فجّرت حملة إلكترونية كبرى تحت وسم (أنقذوا أنهار الديك) لدعمها والتضامن معها.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان