أسير محرر: هذه هي الإجراءات الأمنية المشددة التي تتم يوميا داخل سجن جلبوع (فيديو)

كشف جمعة التايه -أحد قادة الأسرى المحررين من سجون الاحتلال التي قضى فيها أكثر من 20 عاما- الإجراءات الأمنية المكثفة التي تجري داخل سجن جلبوع الإسرائيلي بشكل يومي.

وفصّل خلال لقاء على الجزيرة مباشر، تلك الإجراءات قائلًا “هناك عملية الفحص اليومي والمراقبة الشرطية والعدد والحائط الكهربي والمسجات والكاميرات، بالإضافة إلى متابعة جهاز المخابرات الإٍرسرائيلي (الشاباك) وقوات الأمن خارج السجن ومحيطه”.

وتابع “غرف السجن محصنة بالحديد والأسمنت المسلح وأرضيتها مبطنة بصاج من الحديد المقوى تحت الأسمنت، ولكن يبدو أن إرادة الأسرى أقوى من كل ذلك”.

وبشأن الوقت الذي استغرقه الأسرى في حفر النفق وطبيعة الأدوات المستخدمة، قال إنه بحسب إعلام الاحتلال الإسرائيلي فقد استمر الأسرى في الحفر لشهور وربما لسنوات، حيث قالوا إن طوله 25 مترًا مما يعني وقتًا طويلًا جدًا في ظل استخدامهم أدوات حفر بدائية.

واستعرض جمعة التايه كيف تناول الإعلام الإسرائيلي نبأ هروب الأسرى معتبرًا إياه خبرًا صادمًا لقادة الاحتلال، إذ لطالما اعتبرت إسرائيل سجن جلبوع الأشد تحصينًا ومراقبة للأسرى كما أنه أحدث السجون التي أنشأتها إسرائيل على أحدث طراز بعد الكثير من التجارب الأمنية التي جلبتها من الولايات المتحدة وأوربا.

وأضاف “الإعلام الإسرائيلي اعتبر الأمر ضمن (سلسلة الخطوات الفاشلة) التي أدت في النهاية إلى انتزاع 6 من الأسرى حريتهم، متسائلًا كيف انتقل زكريا زبيدي القائد في حركة فتح إلى غرفة الجهاد الإسلامي قبل يوم من عملية الهروب، وأين ذهبت الكلاب البوليسية، وأين ذهب الجدار الكهربائي المغناطيسي والمجسات والكاميرات”.

هذا وقال الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وأحد الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، إن هذا يوم احتفال في الكثير من مناطق الضفة الغربية وهناك شعور بأن الاحتلال ضعيف رغم كل ما يملك من أدوات القهر والقتل والمنظومات الأمنية.

وأَضاف “هذا الانتصار يبعث الأمل من جديد بالنسبة للأسرى الفلسطينيين الآخرين بإمكانية التحرر من الأسر رغم كل التحصينات في السجون الإٍسرائيلية، فأسطورة المنظومة الأمنية التي لا تُقهر سقطت كما سقطت أسطورة القبة الحديدية من قبل في معركة سيف القدس”.

وتابع “اليوم نحن نتوحد أكثر وهناك 5 من أخوتنا في حركة الجهاد الإٍسلامي يتعاونون مع أحد الإخوة من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مما يدل على وجود ثقة متجذرة بين الفلسطينيين على اختلاف مشاربهم مما يعزز حالة الوحدة ويبعث الأمل من جديد في إمكانية التغلب على الاحتلال”.

وحول إمكانية استغلال هروب الأسرى في تسليط الضوء على حالة السجون الإسرائيلية، قال اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسرى بشكل عام يعانون الأمرين داخل السجون وخاصة المرضى منهم والنساء والأطفال، كما أن هناك 550 أسيرًا رهن الاعتقال الإداري من بينهم 7 مضربين عن الطعام.

المصدر : الجزيرة مباشر