“خطبة الجمعة 10 دقائق”.. قرار للأوقاف المصرية يثير جدلا عبر مواقع التواصل

وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة (أرشيفية)

أثار قرار وزارة الأوقاف المصرية تحديد مدة خطبة الجمعة بـ10 دقائق فقط انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشرت الوزارة قرارًا لها الخميس، قالت فيه إنه يتوجب على جميع الأئمة والخطباء مراعاة مقتضى الحال والاقتصاد في الخطبة، بأن تكون الخطبتان في حدهما الأقصى عشر دقائق، وعدم تجاوز هذا الوقت بأي حال.

وأضاف وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، عبر مقطع مصوّر بقناته على يوتيوب وحسابه في فيسبوك “يتم التأكيد على جميع المفتشين وقيادات المديريات بالتأكيد على ذلك ومتابعة التنفيذ، وإحالة أي مخالف إلى التحقيق ولجنة القيم بديوان عام الوزارة، وإلغاء تصريح أي خطيب يخالف ذلك”.

وأعلنت الوزارة -عبر صفحتها على فيسبوك- قرارات بإلغاء تصريح خطيبين وخصم شهر من بدل صعود المنبر لخطيب ثالث، بدعوى مخالفتهم للتعليمات وذلك بعد القرار.

“كورونا السبب”

بدوره، قال وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة أيمن أبوعمر، إن خطبة الجمعة لا يجب أن تتجاوز 10 دقائق بسبب أزمة كورونا وسوء الأحوال الجوية، مشيدًا بالبيان الذي صدر من وزير الأوقاف حول التشديد على الانتهاء من خطبة الجمعة في الوقت المحدد، مؤكدًا أنه “يواكب الحدث ويحمل من الرؤية والفقه الكثير”.

وأضاف أن وزير الأوقاف طالب الخطباء والأئمة بعدم تجاوز مدة الخطبة 10 دقائق مهما كانت الظروف، وتم التأكيد على المفتشين لمتابعة هذا الأمر، ومن يخالف هذا الأمر سيتم إلغاء ترخيصه إذا كان من خطباء المكافأة أو المساءلة إذا كان من الأئمة المعينين، معقبًا “يجب على الناس أن تفهم الدين بشكل صحيح، ربنا لا يكلفنا بالعبادات من أجل أن يعذبنا، ربنا غني عن طاعتنا وعباداتنا”.

غضب على مواقع التواصل

وعبّر ناشطون عن استيائهم من قرار الأوقاف تحديد توقيت للخطبة بدعوى الأحوال الجوية، مستنكرين إبقاء فعاليات احتفالية غير محددة التوقيت.

واستنكر مغردون إحالة الخطباء الذين زادت مدة خطبتهم على 10 دقائق إلى المحاسبة، وصولًا إلى قرارات منعهم من الخطابة واعتلاء المنابر.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان