“صور لن تنشر للأولمبياد الشتوية”.. فنان صيني يسلط الضوء على “الإبادة الجماعية” بحق مسلمي الإيغور (فيديو)

تصاميم ساخرة لفنان صيني لدورة بيجين للألعاب الشتوية (مواقع التواصل)

مع اقتراب موعد انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العاصمة الصينية بيجين في 4 فبراير/شباط القادم، تقوم السلطات الصينية بالترويج للسياحة الرياضية في إقليم شينغيانغ.

وترتكب الحكومة الصينية انتهاكات صارخة ضد مسلمي الإيغور في شينجاينغ طبقًا لمنظمات أممية وحقوقية دولية تصف ما يحدث في الإقليم بأنه إبادة جماعية للمسلمين هناك.

وعلى الجانب الآخر قام الفنان الصيني (باتيدساو) -الذي يصف نفسه بأنه رسام وناشط حقوقي مناهض لكافة أشكال العنصرية- بتصميم رسوم قال إنها لن تستخدم في الترويج للأولمبياد الشتوية.

ومن ضمن هذه الرسوم رسم يعبر عن رياضة التزلج على الجليد، لكن الفنان الصيني وضع كاميرا مراقبة بديلا عن لوح التزلج كناية عما سماه “الدكتاتورية الرقمية الحديثة في الصين”، حيث تتم مراقبة نشاط المواطنين عن كثب بحثًا عن أي سلوك معارض.

وفي رسم آخر يعبر عن لعبة الهوكي اعتبر الفنان اللعبة رمزا للاحتلال الصيني العنيف للتبت، ويقول الفنان إن الصين تقوم بأعمال القتل والاغتصاب والسجن التعسفي لأهالي التبت على نطاق واسع.

وفي رسم ثالث يعبر عن رياضة (البياثلون) -التي تجمع بين الرماية والتزلج على الجليد- اعتبرها الفنان الصيني هذا الرسم رمزًا للإبادة الجماعية لشعب الإيغور المسلم في إقليم شينجيانغ.

ويعتبر الفنان الصيني دورة بيجين 2022 تكرارا لأولمبياد 1936 التي أقيمت في ألمانيا النازية.

وفي تصميم آخر رسم الفنان الصيني فيروس كورونا بدل الحجر المنزلق في لعبة (الكريلنغ)، حيث اعتبر أن الصين فشلت في منع تفشي العدوى في الأيام الأولى لتفشي المرض في ووهان ومنها انتشر إلى العالم أجمع.

ويصادف تحضير السلطات الصينية للأولمبياد الشتوية تحذيرات دولية للرياضيين المشاركين في البطولة من إثارة قضايا انتهاكات حقوق الإنسان حرصا على أمنهم.

ونصحت منظمة هيومن رايتس ووتش اللاعبين الذين سيسافرون إلى الأولمبياد الشتوية بعدم التطرق لقضايا حقوق الإنسان أثناء وجودهم في الصين.

وفي ذات الوقت خاطبت هيومن رايتس ووتش السلطات الصينية بقولها “مم تخافون؟ اسمحوا للرياضيين والرياضيات رفع صوتهم ضد انتهاكات حقوق الإنسان. ما يحدث هناك جرائم ضد الإنسانية”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان