تساؤلات بشأن خروج مديرة الديوان الرئاسي في تونس من قصر قرطاج.. استقالة أم إقالة؟ (فيديو)

لا يزال إعلان خروج مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة من قصر قرطاج يثير جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في تونس، وتساءل المدونون: هل استقالت أم أقيلت؟
فرغم نشر نادية تدوينة على حسابها الرسمي في فيسبوك تعلن فيها استقالتها من منصبها بسبب “اختلافات جوهرية في وجهات النظر”، فقد نشرت الجريدة الرسمية التونسية لاحقا أمرا رئاسيا يفيد بإنهاء مهامها في الديوان الرئاسي.
يشار إلى أن مصدرا رئاسيا قال لوكالة رويترز إن الخلاف بين الطرفين سببه دعم الرئيس قيس سعيّد لقرار وزير داخليته بإحالة 6 مسؤولين أمنيين كبار من بينهم رئيس جهاز المخابرات إلى التقاعد الوجوبي.
#تونس .. #نادية_عكاشة.. أقيلت أم استقالت؟ pic.twitter.com/Df3f4gSLij
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) January 25, 2022
واحتدم الجدل على المنصات التونسية بشأن هذا الأمر، وسأل الصحفي عبد السلام شقير “إقالة أم استقالة يا ترى؟ سؤال يخفي سياسات الكواليس المظلمة. على كل هذا جيد وصحي جدا”.
وتعليقًا على خبر استقالة نادية عكاشة غرد السفير الأمريكي السابق (غوردون غراي) قائلا “تطور مهم في تونس”.
وكتب الإعلامي ماهر عباسي “الطريقة التي ينهي بها قيس سعيّد علاقته مع الناس الذين اختارهم بيده وخدموا معه ابتداء بالفخفاخ ووصولا إلى نادية عكاشة تدلنا بكل وضوح على معدن الرجل”.
An interesting development in #Tunisia…. https://t.co/FTp6wllZPI
— Gordon Gray (@AmbGordonGray) January 24, 2022
ودوّن الناشط نصر الدين سويلمي “قالت استقالة فقال إقالة! دشنوها بالكذب على خصومهم ثم بالكذب على حزامهم ثم انتهوا بالكذب على بعضهم البعض”.
أما مكرم العلوي فقال “المدعوة نادية عكاشة أشاعت أمس أنها استقالت من غيظها من طرد الرئيس لها ونسيت أن حبل الكذب قصير”.
وكانت نادية عكاشة الشخص الأقرب إلى قيس سعيّد وأحد أبرز الداعمين لقراراته رغم أنها لم تسانده خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية.
نادية عكاشة أقيلت استقالت جزئية لا يجب أن تصرفنا عن ضرورة إقتلاع حريتنا وديمقراطيتنا من براثن الإنقلاب البغيض .
— Amar Arfaoui (@AmarArfaoui) January 25, 2022
كما أنها الشخصية الأكثر إثارة للجدل في محيطه بعد قضية محاولة تسميمها التي أكدت الأجهزة الأمنية أنها مفبركة.
ووفقا لتقارير صحفية فإن استقالتها جاءت نتيجة صراع محتدم مع الأطراف المتنافسة داخل القصر، وهي الاستقالة التي لم تكن الأولى لشخصية بارزة هناك.
قيس سعيد يقول انه أقالها…
و نادية عكاشة تقول أنها استقالت…
من نصدق⁉️ يا ليت تريحينوا منكم و من قرفكم جملة و تفصيلا💥⚡🔥— طارق الخليفى (@Tarek_Alkhelifi) January 25, 2022
فقد شهد الديوان الرئاسي استقالات متتالية من أبرزها مدير الديوان الرئاسي السابق طارق بالطيب، ومستشار الأمن القومي الجنرال محمد صالح الحامدي، والمستشار الأول للشؤون السياسية عبد الرؤوف بالطبيب، والمكلف بالبروتوكول والتشريفات طارق الحناشي، ومستشارة الاتصال رشيدة النيفر، وريم قاسم المكلفة بالشؤون الرئاسية.