دبلوماسي أمريكي سابق: قادة الجيش السوداني يقولون عكس ما يفعلون وواشنطن سئمت من هذا الكذب (فيديو)

أكد الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هيدسون وجود احتمال لفرض عقوبات تستهدف شخصيات في الجيش السوداني أو الأمن مسؤولين بشكل مباشر عن العنف تجاه المتظاهرين السلميين.
وأضاف -خلال لقائه ببرنامج المسائية على الجزيرة مباشر- أن قادة الجيش السوداني يقولون عكس ما يفعلون، إذ وعد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان المبعوث الأمريكي في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأنه لن يحدث انقلاب، ثم استولى الجيش على السلطة بعدها بساعات.
وتابع “في الأسبوع الماضي كان هناك مبعوث أمريكي آخر قيل له مجددا إن الجيش لن يتدخل فيما يجري وإنه سيُطلق حوارا ولن يقتل المحتجين أو يعتقلهم تعسفيا، ثم قتلوا الناس في الشوارع بعدها بأيام واعتقلوا كثيرين أيضًا.
ما العواقب التي لوحت بها #أمريكا ضد القادة العسكريين في #السودان؟ pic.twitter.com/WMmvGjYAyl
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 25, 2022
وأردف “أعتقد أن واشنطن عليها الاعتراف بأن ثمة كذبا يجري على ألسنة قادة الجيش في وجه الدبلوماسيين الأمريكيين، وأعتقد أن واشنطن قد سئمت هذا الكذب”.
وبشأن السبب وراء عدم اتخاذ القادة العسكريين في السودان الضغوط الأمريكية على محمل الجدل، قال هدسون “أعتقد أن الجيش يكافح لكي يبقى على الساحة، وعندما يُهدد القادة فإنهم يقولون ما يتعين عليهم قوله أمام الدبلوماسيين لكي يتشبثوا بالحكم”.
وأضاف “الجيش ينهمك منذ عقود في مباحثات ومفاوضات تكتيكية لتجنب التخلي عن السلطة، ويستخدمها لإعادة تعزيز موقفه”.
لماذا لا يأخذ #البرهان والعسكريون الضغوط الأمريكية على محمل الجد؟
د. كاميرون هديسون الدبلوماسي الأمريكي السابق يُجيب..#المسائية #السودان pic.twitter.com/pctVZD1akP— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 25, 2022
وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي فيي أكدت في تغريدة أمس الثلاثاء أن “أفعال القادة في المجلس السيادي ستكون لها تبعاتها” مشيرة إلى أنها قابلت -مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد- القادة العسكريين بمجلس السيادة، وأعلنوا أنهم ملتزمنون بالحوار لحل الأزمة”.
وأضافت “إلا أن أفعالهم -التعامل بمزيد من العنف مع المتظاهرين والاعتقالات في أوساط ناشطي المجتمع المدني- على العكس، وستكون لها تبعات”.
After SE Satterfield & I met military leaders of the Sovereign Council, they publicly committed to dialogue to resolve the current crisis. Yet their actions–more violence against protestors, detention of civil society activists-tell a different story, and will have consequences. https://t.co/xNZ3X1FyrT
— Bureau of African Affairs (@AsstSecStateAF) January 24, 2022
ومن المنتظر أن تُعقد، يوم الثلاثاء المقبل، جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن السودان بحضور مولي فيي.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصل عدد القتلى في صفوف المتظاهرين ضد قرارات البرهان إلى أكثر من 76، حسب لجنة اطباء السودان المركزية، بينما أصيب أكثر من ألفين خلال المظاهرات في مدن البلاد، وفق مبادرة “حاضرين” لعلاج مصابي الثورة السودانية، بجانب الاعتقالات واستخدام العنف المفرط ضد المواطنين.