الأمن الفلسطيني يعتدي بالضرب المبرح على نجل أسير “جلبوع” زكريا الزبيدي (فيديو)

الأسير زكريا الزبيدي "يسار" ونجله محمد (الصحافة الفلسطينية)

اعتدت قوات الأمن الفلسطينية، مساء الجمعة، بالضرب المبرح على نجل القيادي بحركة “فتح” الأسير زكريا الزبيدي، أثناء اعتقاله في جنين شمالي الضفة الغربية، وفق وسائل إعلام محلية.

وأكد شهود في المكان ومصادر إعلامية للجزيرة مباشر، أن المعتقل هو محمد الزبيدي من مخيم جنين، وهو نجل الأسير زكريا الزبيدي الذي نجح و5 من رفاقه في الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة في سبتمبر/أيلول الماضي قبل إعادة اعتقالهم.

ونشر ناشطون مقاطع مصورة من المكان قالوا إنها لاعتداء قوات الأمن الفلسطينية بالضرب الشديد باليدين والهراوات على الزبيدي أثناء اقتياده إلى إحدى مركبات الشرطة رغم تقييده ورغم إخباره لهم بهويته.

من جهتها، قالت الأجهزة الأمنية إنه “تم مشاهدة مركبة غير قانونية تقوم بأعمال التشفيط، وتم متابعتها من قبل الدوريات، وأثناء ذلك قامت المركبة بضرب دورية مركز المدينة”.

وتابعت “أثناء القبض على الأشخاص بداخل المركبة قاموا بالاعتداء على أفراد الدورية وتم السيطرة عليهم وضبط المركبة غير القانونية وهم: محمد زكريا الزبيدي، أيهم عمر السعدي، أوس عماد الشلبي، وجميعهم من مخيم جنين”.

وسادت مدينة جنين ومحيط المقاطعة حالة من التوتر بعد تجمّع أعداد من المواطنين بعد الحادثة، بينما سُمع إطلاق نار صوب مقر المقاطعة في المدينة احتجاجًا على اعتقال محمد الزبيدي.

من ناحيتها، أصدرت منظمة (محامون من أجل العدالة) بيانًا أدانت فيه اعتقال السلطة لنجل الزبيدي، وطالبت بضرورة إحالة أفراد الأمن الضالعين في الاعتداء إلى القضاء لمحاكمتهم.

وأفادت وسائل إعلام محلية بينها وكالة “معا” و”شبكة قدس الإخبارية”، بأن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، أفرجت صباح اليوم السبت عن محمد الزبيدي ورفيقيه، بعد اتصالات مكثفة جرت في الساعات الأخيرة لتهدئة الأوضاع الميدانية في مخيم جنين.

وتشهد مدينة جنين ومخيمها أجواء متوترة منذ أشهر، وتزعم الأجهزة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي أنها “خارجة عن سيطرتها وعن سيطرة السلطة”، وسبق أن اندلعت مواجهات بين أجهزة الأمن الفلسطينية وبين مسلحين فيها.

ومحمد (18 عامًا) هو النجل الأكبر للأسير زكريا الزبيدي الذي عاد اسمه إلى الظهور بشكل كبير خلال الفترة الماضية في أعقاب عملية “الهروب الكبير” من سجن جلبوع التي أُطلق عليها اسم “نفق الحرية”، وهي الواقعة التي أحرجت إسرائيل وفضحت منظومتها الأمنية وأعادت قضية الأسرى إلى الواجهة.

والأسير زكريا الزبيدي أحد قادة كتائب شهداء الأقصى وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، وشغل منصب مدير هيئة الأسرى سابقًا. ويتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن عمليات عدة استهدفت مستوطنين إسرائيليين، كما نجا 4 مرات من محاولات اغتيال على يد قوات الاحتلال قبل اعتقاله.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية

إعلان