بايدن يعتزم الإفراج عن 15 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي الأمريكي

الرئيس الأمريكي جو بايدن (غيتي)

يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن للإعلان عن قرار الإفراج عن 15 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي الأمريكي، ضمن الاستجابة لتخفيضات الإنتاج الأخيرة التي أعلنتها منظمة أوبك بلس.

ويهدف القرار إلى خفض أسعار المحروقات في السوق الأمريكية وسط توقعات بسحب كميات إضافية أخرى إذا لزم الأمر.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية -تحدّث لوسائل الإعلام بشرط عدم الكشف عن هويته- تفاصيل خطة بايدن.

وقال إن الكمية التي ستُضخ بالسوق في ديسمبر/كانون الأول المقبل “ستمثل الجزء الأخير المتبقي من برنامج أعلن عنه الرئيس الأمريكي في الربيع لمواجهة ارتفاع أسعار الذهب الأسود بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا”.

ويتضمّن برنامج الرئيس الأمريكي سحب ما مجموعه 180 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن الرئيس أصدر تعليماته لوزارة الطاقة بالاستعداد لبيع المزيد من احتياطي النفط الاستراتيجي هذا الشتاء إذا اقتضى الأمر ذلك، سواء كان ذلك بسبب روسيا أو بسبب أنشطة أخرى يمكن أن تثير اضطرابا في السوق.

وأردف أن الحكومة الأمريكية ستعيد تخزين الاحتياطي الاستراتيجي عندما ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما بين 67 و72 دولارا للبرميل، مشيرا إلى أن بايدن يعتزم وضع آلية من شأنها أن تعيد تكوين الاحتياطي الاستراتيجي على المدى الطويل.

ومنذ مطلع سبتمبر/ أيلول 2021، سحبت الولايات المتحدة أكثر من 212 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي الذي بلغ أدنى مستوى له منذ يونيو/حزيران 1984، حيث أصبح يضم نحو 400 مليون برميل من النفط.

وفي السياق، توقع المسؤول الأمريكي خلال تصريحاته أن يجدد الرئيس انتقاداته للأرباح التي تجنيها شركات النفط.

وكان البيت الأبيض قد تعهد بأن تكون هناك عواقب لقرار تحالف أوبك بلس بخفض إمدادات النفط بمقدار مليوني برميل يوميا بدءا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهو أكبر خفض منذ ذروة تفشي جائحة كورونا عام 2020.

وأثارت الخطوة استنكار الرئيس الأمريكي وإدارته، إذ أعلن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أن بايدن سيعيد تقييم علاقات بلاده مع السعودية على خلفية قرار أوبك بلس.

يُذكر أن الإصدار البالغ 15 مليون برميل لا يغطي حتى استخدام يوم كامل من النفط في الولايات المتحدة، وفقا لإدارة معلومات الطاقة.

المصدر : وكالات