قبل توقيع اتفاق الحدود البحرية.. إسرائيل تبدأ استخراج الغاز من حقل كاريش(فيديو)

بدأت إسرائيل استخراج الغاز الطبيعي من حقل كاريش في البحر الأبيض المتوسط قبل توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي توصلت إليه مع لبنان، ولعبت فيه الولايات المتحدة دور الوسيط.
وأعلنت شركة الطاقة البريطانية اليونانية (إنرجيان) عن بدء الاستخراج أمس الأربعاء، ومن المقرر بدء توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في وقت لاحق اليوم الخميس.
واتفقت الدولتان على خط الحدود المشترك، بعد عقود من الخلافات، وكان الخلاف على منطقة حدودية مواجهة لشواطئ البلدين أحد أسباب النزاع.
وتصاعد الصراع اللبناني الإسرائيلي بعد اكتشاف كميات ضخمة من الغاز الطبيعي تحت مياه البحر المتوسط، وبحسب اتفاق ترسيم الحدود، يستطيع لبنان استغلال احتياطات الغاز في حقل قانا، في حين تستغل إسرائيل حقل كاريش.

في حالة حرب
من ناحية أخرى، أكدت الدولتان أن اتفاق ترسيم الحدود لا يعني تطبيع العلاقات بينهما، وأنهما مازالتا في حالة حرب رسميا.
وتأمل الشركة أن تتمكن في المدى القريب من إنتاج 6.5 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، على أن ترتفع الكمية لاحقا إلى 8 مليارات متر مكعب في السنة.
ومنحت الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء شركة إنرجيان الترخيص الذي يسمح لها باستخراج الغاز من الحقل الواقع في شرق المتوسط والمشمول بالتفاهم الذي تم التوصل إليه لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. ومن المقرر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية رسميا على التفاهم صباح اليوم الخميس، قبل توقيع مرتقب على الاتفاق عصرا في منطقة الناقورة، في جنوب الأراضي اللبنانية.

وينص الاتفاق على أن يكون حقل كاريش البحري تحت السيطرة الإسرائيلية وأن يمنح حقل قانا إلى لبنان، لكن بما أن جزءا من الحقل الأخير يتجاوز خط الترسيم المستقبلي، ستحصل إسرائيل على حصة من الإيرادات المستقبلية من استغلاله.
وأشار المفاوض الأمريكي السابق فريدريك هوف في تصريح للصحفيين أمس الأربعاء إلى أن الهدف من الاتفاق الذي سيوقّع غدا هو استبعاد احتمال نشوب حرب بحرية بين لبنان وإسرائيل إلى أقصى حد.
وقال إن “إسرائيل تأمل تعزيز الاستغلال التجاري لغازها الطبيعي والتصدير إلى أوربا في حين أن لبنان يريد البدء سريعا باستكشاف حقل قانا وبدء الإنتاج” في خضم أزمة اقتصادية غير مسبوقة يرزح تحت وطأتها.
وحاليا تستغل إسرائيل تجاريا، حقلي تامار وليفياتان في شرق المتوسط، ومن شأن الاستغلال التجاري لحقل كاريش أن يمكّن إسرائيل من تعزيز إنتاجها من الغاز وزيادة إمداداتها من المادة إلى مصر بغية تحويلها إلى غاز مسال يتم نقله من طريق الشحن البحري إلى أوربا الساعية إلى تنويع مصادر تموينها.