“تصاعد اليأس والغضب”.. الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من العنف بالضفة الغربية المحتلة

تشييع شهيد فلسطيني قتل برصاص قوات الاحتلال - نابلس 28 أكتوبر (رويترز)

أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (تور وينيسلاند)، أمام مجلس الأمن أمس الجمعة، عن قلقه من تصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في نابلس وجنين.

وقال تور وينيسلاند “أقدّم تقريري اليوم في حين تعاني الضفة الغربية المحتلة دوامة سلبية، قُتل وجُرح فيها عدد كبير جدًّا من الأشخاص، معظمهم فلسطينيون في أعمال عنف يومية”.

وأكد المنسق الأممي أن تصاعد اليأس والغضب والتوتر المتراكم مرة أخرى في دائرة عنف دامية سيجعل احتواءه صعبًا أكثر فأكثر، معربا عن القلق من “شدة العنف في الضفة الغربية المحتلة، حيث تصاعد اليأس والغضب مرة أخرى”.

وقال المنسّق الأممي “أنا قلق بشأن شدة العنف في الضفة الغربية المحتلة لاسيما مع ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الأمن الإسرائيلية والهجمات المسلحة التي شنها فلسطينيون ضد إسرائيليين، بما في ذلك جرائم قتل وعنف من جانب مستوطنين”.

رسالة واضحة

وقال المنسق الأممي إنه قدّم لجميع الأطراف رسالة واضحة مفادها أن الأولوية الملحّة تكمن في تهدئة الوضع، وشدد على أن هذا لا يمكن أن يكون الهدف في حد ذاته، ودعا إلى “العودة إلى العملية السياسية”.

وحذر من أنه إذا لم تتم معالجة القضايا السياسية التي تشكل أساس المشكلة، فسوف يستمر تزايد الريبة والعداء المتجذّرَين بعمق، مشيرًا إلى إحباط الفلسطينيين وغضبهم المتزايدَين بعد عقود من الاحتلال الإسرائيلي.

وفجر أمس الجمعة استشهد فلسطينيان، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة، وهي الواقعة الأحدث في أسبوع شهد ارتقاء عدد من الشهداء في نابلس.

وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية وفرضت قيودًا مشددة على الحركة في نابلس، حيث تصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة بشمال الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في منطقتي نابلس وجنين.

وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني، وهي أكبر حصيلة قتلى في الضفة الغربية منذ ما يقرب من 7 سنوات.

وفي هذا السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة (لوسيا إلمي) في وقت سابق إن 2022 يُعد الأكثر دموية في الأراضي الفلسطينية منذ 16 عامًا، نتيجة الزيادة المقلقة في أعمال العنف والقيود المفروضة على الحركة بالضفة الغربية.

وقالت المسؤولة الأممية في بيان صحفي “مع مقتل ما لا يقل عن 105 فلسطينيين بينهم 26 طفلًا على أيدي قوات الاحتلال، كان 2022 أكثر الأعوام دموية منذ 2006 -في المتوسط ​​الشهري- للفلسطينيين المقيمين في الضفة المحتلة بما في ذلك شرقي القدس”.

وأفادت بارتفاع المعدل الشهري للضحايا الفلسطينيين بنسبة 57% مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى استشهاد 15 فلسطينيًّا بينهم 6 أطفال على أيدي قوات الاحتلال في عمليات البحث والاعتقال أو تبادل إطلاق النار أو خلال مواجهات منذ مطلع شهر أكتوبر.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية