تقرير استخباري يرجح اغتيال ابنة ألكسندر دوغين بأوامر من كييف.. وترحيب روسي

رحب الكرملين بتقرير استخباري أمريكي أفاد بأن عملية التفجير التي استهدفت الصحفية داريا دوغين ابنة المفكر ألكسندر دوغين في 20 أغسطس/ آب الماضي صدرت عن مسؤولين في الحكومة الأوكرانية.

وقال التقرير الذي نشرته نيويورك تايمز إن أفرادا من الحكومة الأوكرانية متورطون في التفجير؛ وإن الولايات المتحدة لم تكن لديها معرفة سابقة بالأمر، ولم تقدم أي معلومات استخبارية أو أي مساعدة أخرى، وإنها كانت ستعارض العملية لو عرضت عليها.

ووصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف التقرير بأنه إيجابي. وقال إنه أكد النتائج التي توصلت إليها أجهزة الأمن الروسية، لكنه أضاف “آمل ألا تكون هذه محاولة من زملائنا الأمريكيين لإعفاء أنفسهم من المسؤولية عن أي استعدادات لأعمال إرهابية مستقبلية قد تعدها الدولة الأوكرانية”.

من جهته، قال مساعد الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولاك “بشكل موضوعي”، لم تكن داريا دوغين محل اهتمام كييف قبل مقتلها.

وقال بودولاك لرويترز “قبل مقتل داريا دوغين لم يكن الشعب الأوكراني وممثلو السلطات الأوكرانية يعرفون أنشطتها العامة وتأثيرها في برامج الدعاية الروسية”.

وادعى جهاز الأمن الفدرالي الروسي أن عميلة أوكرانية تعقبت آثار داريا دوغين أسابيع، وأنها استأجرت شقة في نفس المجمع السكني الذي تسكن فيه وزرعت قنبلة في سيارتها قبل ساعات من الانفجار، ثم فرّت إلى إستونيا.

ونشرت روسيا في وقت لاحق لقطات تلفزيونية لما وصفته بالمشتبه فيه الثاني، الذي زُعم أنه جمع القنبلة في مرآب مستأجر بموسكو وقدم وثائق مزورة ولوحات أرقام سيارات لتنفيذ العملية.

وكان من المقرر أن يسافر والد دوغين ألكسندر دوغين، وهو منظّر قومي روسي بارز مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين. لكن الخطط تغيرت قبل وقت قصير من الانفجار واستقل سيارة أخرى.

وأثارت تكهنات بأنه كان الهدف من العملية، رغم أن ابنته البالغة من العمر 29 عامًا كانت أيضًا معلقة نشطة في التلفزيون الحكومي ومؤيدة للتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.