حكايات البسطاء.. “أم جمعة” أرملة سورية من ريف حلب تحلم مع أطفالها بالخبز والقليل من الثياب (فيديو)

تجلس الأرملة السورية (أم جمعة) يحيط بها أبناؤها الثلاثة على الأرض، وتحاول العمل على ماكينة الخياطة رغم كبر سنها وما تعانيه من الفقر وضيق الحال، فقط من أجل إعالة أسرتها وتوفير أبسط احتياجات أطفالها.
ورصد برنامج (حكايات البسطاء) على الجزيرة مباشر الأوضاع السيئة التي تعانيها (أم جمعة) وأبناؤها حيث تعيش في غرفة متواضعة بريف حلب بلا سقف تقريبا، لا تحمي من برد وأمطار الشتاء أو حرارة الصيف.
وروت الأرملة السورية (45 عاما) معاناتها مع الفقر وعدم وجود عائل، إذ تحصل على كسرات الخبر بصعوبة شديدة، كما أنها لم تتمكن من توفير ملابس المدارس لأطفالها بسبب ارتفاع الأسعار.
وقالت “لم أعد أستطيع العمل على ماكينة الخياطة مثل الماضي، ولا يمكنني توفير حتى الطعام لأطفالي، نحن نظل دون خبز لأيام”.
وأوضحت أن أوضاعها تحولت من سيئ إلى أسوأ مع ارتفاع الأسعار وقلة الدخل الذي تحصل عليه من الخياطة، إذ تعمل على الماكينة بين حين وآخر.
وأضافت “ما عندي غير الله، والشتاء قادم، ولم نعد نتحمل هذا الوضع أنا وأبنائي، فالمطر يُغرق كل شيء حولنا وتصبح الحياة أصعب”.
وتصف الطفلة هبة معاناتها مع الأمطار التي تُغرق الغرفة بما تتضمنه من أسرّة بسيطة، وتقول “نفسي يكون عندي ملابس جميلة مثل باقي الفتيات، لأني كل يوم ارتدي الملابس نفسها ولا أغيّرها أبدا”
وعبّرت هبة عن حلمها بالحصول على أبسط أسباب السعادة، التي تتمثل في دار صغيرة يمكن تنظيفها بسهولة، وبعض الطعام الطيب لكي لا تشعر بالجوع هي وأسرتها.