الصحة العالمية: التلامس الجلدي بين الأم وطفلها الرضيع ينقذ حياته

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، أن التلامس الجلدي يؤدي دورا أساسيا في تحسين بقاء الأطفال الخدج والصغار على قيد الحياة، في مراجعة شاملة لسياستها الداعية إلى استخدام الحاضنات.
وتمثل الإرشادات الجديدة تحولا كبيرا في الطريقة التي توصي بها المنظمة التابعة للأمم المتحدة بتوفير العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة.
وشرحت المسؤولة الطبية في منظمة الصحة العالمية وطبيبة الأطفال (كارن إدموند) للصحفيين في جنيف، أمس، أن السماح للأمهات أو غيرهن من مقدمي الرعاية بالبقاء مع الأطفال الخدج منذ البداية من دون انفصال يعزز فرص بقاء هؤلاء الأطفال على قيد الحياة.
وقالت “الاحتضان الأول مع أحد الوالدين ليس فقط مهما من الناحية العاطفية، لكنه أيضا مهم للغاية لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة والنتائج الصحية للأطفال الصغار والمولودين قبل أوانهم”.
🆕 Ahead of #WorldPrematurityDay (17 Nov.), WHO published new guidelines to improve survival and health outcomes for babies born early (before 37 weeks of pregnancy) or small (under 2.5kg at birth) https://t.co/Jl0dg5TMAs pic.twitter.com/ZBn35RwE9G
— World Health Organization (WHO) (@WHO) November 15, 2022
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الإرشادات الجديدة لكيفية التعامل مع الأطفال المولودين قبل انقضاء الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل أو بوزن أقل من 2.5 كيلوغرام تنطبق في جميع الظروف.
وأكدت أنه ينبغي توفير التلامس الفوري من الجلد إلى الجلد “حتى بالنسبة للأطفال الذين يعانون صعوبات في التنفس”، مؤكدة أنهم “يحتاجون أيضا إلى الاتصال الوثيق بأمهم منذ الولادة”.
وكانت منظمة الصحة العالمية توصي سابقا بضرورة وضع الأطفال حديثي الولادة -الذين يقل وزنهم عن كيلوغرامين- في حاضنات.
'Kangaroo' care boosts premature babies' chances – WHO https://t.co/MjUmyunnMX via @rte
— PSI Perinatal and Infant Mental Health SIG (@Perinatal_SIG) November 15, 2022
وتصف منظمة الصحة العالمية ولادات الأطفال الخدّج بأنها “قضية صحية عامة مُلحّة”، إذ يولد 15 مليون طفل قبل الأوان كل عام، بما يمثل واحدة من كل 10 ولادات.
ومع تحديثها لهذه الإرشادات أمس الثلاثاء، قدّمت المنظمة 25 توصية بشأن رعاية الأطفال الخدج، بما يشمل 11 توصية جديدة منذ التحديث الأخير عام 2015.
وتغطي الإرشادات أمورا بينها الرعاية الأولية والاهتمام بالخدّج أثناء المرض، وتؤكد أهمية الرضاعة الطبيعية لهؤلاء الأطفال.
Skin-to-skin 'kangaroo' care boosts premature babies' chances: WHO https://t.co/yVwATqjfOw pic.twitter.com/Wv9JS9wkKB
— AsiaOne (@asiaonecom) November 16, 2022
ولأول مرة على الإطلاق، تتضمن الإرشادات أيضا توصيات بشأن سبل التواصل بين أفراد الأسرة، بما في ذلك دعوة إلى إقامة وحدات للعناية المركزة للسماح للأم والطفل بالبقاء معا.
وقالت المسؤولة الصحية إنه من المهم “إبقاء الطفل على اتصال مباشر من الجلد إلى الجلد على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع حتى لو كان الطفل بحاجة إلى عناية مركزة”.
وتقترح الإرشادات أيضا لأول مرة زيادة الدعم العاطفي والمالي لمقدمي الرعاية للأطفال الخدج، وقالت إن إجازة الوالدين أمر لا بد منه لمساعدة الأسر على رعاية الرضيع”.