المتحدث باسم وزارة النفط الليبية: لا جدوى اقتصادية من إنشاء خط أنابيب غاز إلى اليونان ومصر (فيديو)

قال أحمد جمعة المتحدث باسم وزارة النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية إن ليبيا ليست في حاجة لإنشاء خط أنابيب غاز جديد إلى اليونان ومصر في ظل وجود خط أنابيب “غرين ستريم” الذي يربط فعليًا بين غرب ليبيا، وجزيرة صقلية الإيطالية، ويوصل صادرات الغاز الليبي إلى الاتحاد الأوربي.
وأضاف جمعة لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، أن الوزارة لا ترى جدوى اقتصادية لهذا المشروع.
وكان رئيس مؤسسة النفط الوطنية الليبية فرحات بن قدارة قد أثار نقاشًا وجدلًا في أكثر من عاصمة متوسطية وعالمية بعد إعلانه عن دراسة فكرة مشروع إنجاز خطي أنابيب غاز نحو كل من اليونان ومصر. خاصة وأنه جاء بعد توقيع حكومة الوحدة الليبية مع تركيا اتفاقية تعاون في مجال النفط والغاز.
واحتفت الصحافة اليونانية بهذا التصريح وعدته “ضربة قوية لتركيا”، خاصة وأنه لقي تزكية من الولايات المتحدة، رغم أن أثينا والقاهرة لم تعلقا عليه رسميًا.
وذكر جمعة أن من السابق لأوانه الحديث عن مثل هذه المشاريع سيما أن “الغاز الموجود في ليبيا اليوم لا يكفي لسد الاحتياجات الطاقية في البلاد ناهيك عن التصدير”.
وقال “ما أقدم عليه السيد فرحات بن قدارة مجرد تصريحات إعلامية”، مضيفًا أن بن قدارة نفسه أكد في ختام تصريحاته أن القرار النهائي لهذا المشروع يظل بيد وزارة النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية الليبية.
وتابع قائلًا إن مؤسسة النفط الوطنية الليبية منذ تأسيسها في سبعينيات القرن الماضي تشكل ذراعًا فنيًا تابعًا للوزارة”، وإن جميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الدول الأجنبية والمشاريع الداخلية تتم عبر الوزارة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية أن مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومة الوحدة الوطنية الليبية وتركيا لم تنص على خط أنابيب بين البلدين، وإنما هي اتفاقية عامة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل والمنافع المتبادلة، مع العلم أن مثل هذا التعاون من شأنه أن يعزز العلاقات بين البلدين ويطور العلاقات القائمة في مجال الهيدروكربونات.