في أول تجمّع منذ محاولة اغتياله.. عمران خان يتعهد بمقاومة الفساد والقتال “حتى آخر قطرة دم”

قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان لعشرات الآلاف من أنصاره، يوم السبت، إنه سيقاتل حتى “آخر قطرة دم”، في أول خطاب عام له منذ إطلاق النار عليه في محاولة اغتيال في وقت سابق من هذا الشهر.
ويُعَد تجمّع السبت ذروة ما يسمى “المسيرة الطويلة” لحزب خان (حركة الإنصاف)، للضغط على الحكومة من أجل الدعوة إلى انتخابات مبكرة قبل انتهاء ولاية البرلمان في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وكان هجوم 3 من نوفمبر/تشرين الثاني، الذي أصيب خلاله رئيس الوزراء السابق في ساقيه، أحدث تطور في أشهر من الاضطرابات السياسية التي بدأت في أبريل/ نيسان الماضي عندما تمت الإطاحة به في تصويت لحجب الثقة في البرلمان.
وبعد صعوده إلى المنصة للتحدث إلى أنصاره من مقعد خلف لوح زجاجي مضاد للرصاص، قال خان “لقد رأيت الموت عن قرب”.
وأضاف “أنا قلق بشأن حرية باكستان أكثر من قلقي على حياتي، وسأقاتل من أجل هذا البلد حتى آخر قطرة دم لي”.
ويحظى عمران خان بدعم قوي من أنصاره، لكنه ألقى خطابه على بعد مئات الأمتار من الحشد الذي تراوح عدده بين 25 ألفا و30 ألفا، مفصولا عنه بأسلاك شائكة وأفراد من الشرطة.
وقال مسؤول في الشرطة إن المباني المطلة على موقع المسيرة تم تفتيشها ليلا بينما انتشر قناصة على أسطح المنازل لاستطلاع المؤيدين ومعظمهم من الذكور وهم يلوّحون بالأعلام الحمراء والخضراء.
وكان خان نفسه محاطا بحشد من الحراس الشخصيين في جميع الأوقات، بينما عُطلت شبكة الهاتف المحمول في المنطقة المجاورة.
وفرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة حول إسلام أباد لمنع أنصار خان من السير إلى المباني الحكومية، مع انتشار آلاف من أفراد الأمن وإغلاق طرق بحاويات شحن.

إنذار أحمر
من جهته، أصدر وزير الداخلية رانا صنع الله -الذي قال خان إنه ضالع في مؤامرة الاغتيال- “إنذارا أحمر” الجمعة للتحذير من تهديدات أمنية للتجمع، مشيرا إلى أن حركة طالبان باكستان وتنظيم القاعدة ضمن الجماعات التي يمكن أن تستهدف خان.
واتهم خان رئيس الوزراء شهباز شريف ووزير الداخلية وضابطا عسكريا كبيرا بالوقوف وراء محاولة الاغتيال من دون تقديم أدلة، وهي اتهامات نفاها الثلاثة.