انتخابات التجديد النصفي.. الجمهوريون يتجهون للسيطرة على مجلس النواب الأمريكي (فيديو)

أظهرت نتائج أولية أن الجمهوريين هم الأوفر حظا لانتزاع السيطرة على مجلس النواب من الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي.

وذكرت شبكة (سي إن إن) أن الجمهوريين يتقدمون بـ198 مقعدا في مجلس النواب مقابل 178 للديمقراطيين.

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس النواب “من الواضح أننا سنستعيد السيطرة على المجلس، سنكون الأغلبية، وزعيمة الديمقراطيين بيلوسي ستكون ضمن الأقلية”.

وأظهرت النتائج حصول الجمهوريين على 48 مقعدا والديمقراطيين على 48 مقعدا في مجلس الشيوخ حتى الآن.

وانتزع الديمقراطي (جون فيترمان) مقعدا حاسما في مجلس الشيوخ من محمد أوز المؤيد للرئيس السابق دونالد ترمب في ولاية بنسلفانيا.

 

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد أُعيد انتخاب الجمهوري (رون ديسانتيس) الطامح لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2024 حاكما لفلوريدا، بعد فوزه على منافسه الديمقراطي (تشارلي كريست)، ليستمر في منصبه لولاية ثانية.

وسطع نجم ديسانتيس في أوساط اليمين السياسي المحافظ في الآونة الأخيرة، حتى أصبح يُنظر إليه على أنه منافس جدّي محتمل لترمب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2024.

وتمكنت الأمريكيتان المسلمتان إلهان عمر ورشيدة طليب، من الفوز للمرة الثالثة على التوالي.

وفازت عمر الأمريكية من أصل صومالي، بمقعد عن الحزب الديمقراطي في ولاية مينيسوتا. أما طليب الأمريكية من أصل فلسطيني، فحققت فوزها الثالث أيضا في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي.

 

ومن ناحية أخرى، انتُخب الجمهوري (جي دي فانس) -الذي يدعمه ترمب- عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية.

وفاز هذا العسكري السابق -مؤلف كتاب لقي نجاحا كبيرا عن الطبقة الوسطى البيضاء- على الديمقراطي تيم راين، بمقعد كان يشغله جمهوري وتُرك شاغرا.

 

واقتنص الجمهوريون 5 مقاعد من الديمقراطيين في مجلس النواب، وهو العدد المطلوب للحصول على الأغلبية وتعطيل جدول أعمال الرئيس جو بايدن التشريعي.

لكن الأهم من ذلك هو أن هذا الرقم يمكن أن يتغير في ظل عدم حسم 200 مقعد من أصل 435 في مجلس النواب، منها مقاعد لنواب جمهوريين حاليين غير أقوياء.

وأشارت النتائج المبكرة إلى أن الديمقراطيين سيتجنبون هزيمة منكرة كان يخشاها البعض في الحزب، بالنظر إلى تراجع شعبية بايدن وإحباط الناخبين بسبب التضخم.

ويسيطر الديمقراطيون حاليا على مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، مع قدرة كامالا هاريس نائبة الرئيس على حسم أي تعادل في ظل تقاسم الحزبين مقاعده.

وتُعَد انتخابات نصف الولاية -التي تُجرى بعد عامين من الانتخابات الرئاسية- استفتاءً على الرئيس الحالي، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه نادرا ما يخرج حزب الرئيس منتصرا من هذا الاقتراع.

وسيكون لفقدان السيطرة على مجلسَي الكونغرس عواقب وخيمة على الرئيس الديمقراطي الذي أعرب عن “نيّته” الترشح عام 2024، مما يُنذر بإعادة مشهد الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2020.

المصدر : وكالات