الصين تحمّل الهند مسؤولية تجدد التوتر على الحدود

حمّل الجيش الصيني، الثلاثاء، الهند مسؤولية تجدد التوتر على الحدود بين البلدين، واتهم القوات الهندية بعبور الحدود المتنازَع عليها بشكل غير قانوني، على حد تعبيره.
وقال لونغ شاوهوا -أحد المتحدثين باسم الجيش الصيني- إن دوريته الروتينية “أوقفها الجيش الهندي الذي عبر خط السيطرة الفعلية (الحدودي) بشكل غير قانوني في منطقة دونغتشانغ”.
وأضاف “يتعين التعامل مع قضية الحدود بشكل احترافي وفعال”، داعيًا إلى “استقرار الوضع على الأرض والعمل بغية الحفاظ على السلام والهدوء في المنطقة الحدودية بين الدولتين”.
وتابع “نطلب من الجانب الهندي أن يسيطر بشكل صارم على قوات الخطوط الأمامية وتقييدها”.
وتأتي التصريحات الصينية بعد أن زعمت الهند أن الجيش الصيني حاول من جانب واحد تغيير الوضع الراهن على خط السيطرة الفعلية (بين البلدين) في مقاطعة أروناتشال براديش شمال شرقي البلاد.
وفي وقت سابق اليوم، أخبر وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ برلمان بلاده أنه في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حاول الجنود الصينيون التعدي على خط السيطرة الفعلية بمنطقة يانغتسي في تاوانج في أروناتشال براديش، وقد اعترضت القوات الهندية المحاولة الصينية بطريقة حازمة.
وقال سينغ “المواجهة التي أعقبت ذلك أدت إلى مشاجرة جسدية، حيث منع الجيش الهندي بشجاعة جيش التحرير الشعبي الصيني من التعدي على الأراضي الهندية، وأجبرهم على العودة إلى مواقعهم”.
ويمثل حادث الأسبوع الماضي أول اشتباك كبير بين الجيشين منذ يونيو/حزيران 2020، عندما قُتل ما لا يقل عن 20 جنديًّا هنديًّا و4 جنود صينيين في اشتباك بمنطقة لاداخ الواقعة على قمم جبال كشمير في منطقة جامو وكشمير المتنازَع عليها.
يُذكر أن التوترات على الحدود الصينية-الهندية خفّت حدتها بعد جولات عدة من المحادثات.
وتشترك الهند والصين في حدود لم يتم ترسيمها يبلغ طولها 3800 كيلومتر، والتزمت قواتهما سابقًا باتفاقات قائمة منذ مدة طويلة لتجنب استخدام أسلحة نارية على طول الحدود القائمة بحكم الواقع والمعروفة باسم خط السيطرة الفعلية.
واندلعت حرب بين الصين والهند في العام 1962 بسبب مسألة الحدود الطويلة المتنازَع عليها بينهما.