آخرها المغرب.. منتخبات أشعلت الحماس ونالت تعاطف شعوب أخرى في كأس العالم

نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقريرًا تحدّث فيه عن أبرز المنتخبات التي نالت التعاطف من الشعوب الأخرى خلال بطولات كأس العالم الماضية.
وبدأ التقرير بالإشارة إلى الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي، بوصفه أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، وتحدّث عن حالة التعاطف الكبيرة التي نالها من شعوب أخرى.
وقال إنه في تاريخ بطولات كأس العالم نال أيضًا عدد من المنتخبات التعاطف من شعوب أخرى، وخصوصًا المجاورة منها.
الجيل الذهبي لمنتخب نيجيريا
حصل منتخب نيجيريا على دعم كبير بعد أن قدّم بعض المستويات المهمة في كأس العالم 1994 في أمريكا بعد أن خرج بصعوبة على يد إيطاليا من الدور الثاني، واتسعت الآمال بخصوص منتخب الصقور حينما فاز بذهبية أولمبياد 1996.
وتصاعد التعاطف مع منتخب نيجيريا بعد ذلك أكثر في بطولة كأس العالم 1998 في فرنسا، والتف كل من ينتمي إلى القارة السمراء والشعوب العربية للهتاف للنجم كانو ورفاقه.
وأصبح البعض ينتظر من النيجيريين الذهاب بعيدًا بعد أن تغلبوا على إسبانيا في أول مباراة بدور المجموعات بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إلا أن ذلك الأمل توقف سريعًا بعد الخسارة المفاجئة آنذاك أمام الدنمارك في الدور الثاني.
CDM 1998 ; Les Super Eagles outsider de la compétition, s’imposent 3-2 face à l’Espagne 🇪🇸 pour leur premier match, une des plus belles victoires de l’EN !☄️
Après une grosse phase de poule, le Nigeria déçoit et sort en 1/8e de finale encore une fois…pic.twitter.com/dBog2bGs6I
— Naija Football 🇳🇬🦅 (@NaijaFootball_) December 11, 2022
غانا بطلة العالم تحت 20 عامًا
نال منتخب النجوم السوداء الدعم الكبير أثناء استضافة مصر لبطولة كأس العالم تحت 20 عامًا، وذلك بعد أن واصلت طريقها بعد خروج المنتخب المصري ثم الإماراتي على يد كوستاريكا في مراحل خروج المغلوب. ونجح رفاق أندريه أيو في أن يتخطوا عقبة جنوب أفريقيا ثم كوريا الجنوبية في ربع النهائي في السويس، لترتفع الآمال بشأن هذا المنتخب الواعد.
والتف جمهور البلد المستضيف (مصر) حول غانا التي نجحت لاحقًا في هزيمة المجر في نصف النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ثم حققت أول كأس العالم في فئة منتخبات تحت 20 عامًا بعد أن تغلبت على البرازيل بركلات الترجيح، وحصل حينها دومينيك أدياه على لقب هداف البطولة بعد أن سجّل ثمانية أهداف.
كوريا الشمالية 1966
ويقول تقرير “فيفا” إن منتخب كوريا الشمالية أسعد الإنجليز حينما نجحوا في هزيمة إيطاليا في المجموعة الرابعة من نهائيات بطولة 1966، التي فازت بها إنجلترا في النهاية.
ووفقًا للتقرير، فقد حصل المنتخب الكوري الشمالي على الدعم الكبير من الجمهور الإنجليزي بعد هذا الفوز غير المتوقع على أحد أفضل المنتخبات الأوربية، التي كان يمكن أن تنافس منتخب الأسود الثلاثة على اللقب.

اليونان بطلة أوربا
كتب منتخب اليونان التاريخ بصفة غير منتظرة في كأس الأمم الأوربية 2004، حيث نجح رجال المدرب أوتو ريهاجل في صنع المفاجأة وحصلوا على البطولة.
ورغم عدم تقديم أداء فني جيد، فإنهم انتقلوا من مرحلة المجموعات إلى الأدوار الإقصائية بعد الفوز على البرتغال والتعادل مع إسبانيا والخسارة من روسيا. وتمنت الفرق الأخرى أن تواصل اليونان طريقها، خصوصًا بعد الفوز على فرنسا حاملة اللقب بهدف دون رد، في 25 يونيو/حزيران 2004.
وتواصل صمود منتخب اليونان حتى النهائي، وحقق فوزًا مفاجئًا للغاية على البرتغال البلد المستضيف، ورفع الكأس في واحدة من أكثر قصص البطولات الكبرى غرابة.
(2004) Despite losing a final at home against Greece, we didn't clown him for 12 years because we understood that football is a team sport.
2016 – his fanboys forgot that concept of a team sport after his teammates won Portugal a trophy.
Today – his fanboys want to educate us. pic.twitter.com/ePTbbMdVEB
— DopeFutImage (@FutDope) December 11, 2022
المغرب تهزم الكبار في 2022
كان هدف المغرب المعلَن قبل انطلاق بطولة مونديال قطر 2022 هو الذهاب إلى دور الـ16، ولكن بعد الفوز على إسبانيا بركلات الترجيح في ثمن النهائي بعد قتال من دفاع ووسط أسود الأطلس، أصبحت الفرحة جنونية في المغرب وشعوب الدول المجاورة لها.
فالمغرب مثّل المفاجأة التي تستحق الهتاف لأجلها من جماهير دول أخرى بصفة غير مسبوقة، وهذا ما يظهر جليًّا في المدرجات.
وكان فوز المغرب على البرتغال بهدف يوسف النصيري دافعًا للحلم بأن يذهب أسود الأطلس إلى أبعد من ذلك، خصوصًا وسط الأجواء التي تجعل المستحيل ممكنًا.
