رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس: إسرائيل تسرق المقدسات المسيحية وننتظر من الأوربيين أفعالا (فيديو)

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس إن عددًا كبيرًا من المقدسات المسيحية في القدس المحتلة تتعرض بصورة مستمرة للسرقة من قبل المستوطنين الإسرائيليين.

وأضاف عطا الله في مقابلة مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، أن ما حدث في باب الخليل بالقدس من محاولة سطو على أبنية وعقارات يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة هي آخر محاولات سرقة المقدسات المسيحية من قبل الإسرائيليين.

وتابع عطا الله قائلًا إن كل المقدسات والعقارات المسيحية والإسلامية في القدس وحي سلوان مستهدفة من قبل سلطات الاحتلال. مضيفًا أن هناك أحياء بكاملها معرضة لمخططات الهيمنة والتهويد.

وشدد عطا الله على أن العقارات والمقدسات المسيحية في القدس ليست معروضة في المزادات ولا تباع ولا تشترى، وأنها جزء من الانتماء المسيحي في مدينة القدس.

وشدد عطا الله على أن الاقتحامات اليومية التي تشهدها المناطق المسيحية المقدسة تهدف إما لسرقتها فورًا أو التخطيط لسرقتها مستقبلًا.

تستقبل كنيسة القيامة عددًا هائلًا من المسيحيين من شتى بقاع الأرض

وأعربت دول الاتحاد الأوربي عن قلقها العميق من استيلاء مستوطنين إسرائيليين على عقار تابع لكنيسة في القدس للروم الأرثوذوكس، حيث استولت عليه في 27 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري عناصر من منظمة العاد الاستيطانية برفقة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا بيان الاتحاد الأوربي لحماية الوضع الراهن والأماكن المقدسة، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على المكانة الخاصة وطابع القدس وبلدتها القديمة واحترامهما من قبل الجميع.

وتعليقًا على موقف بعثات دول الاتحاد الأوربي في القدس المحتلة ورام الله، قال عطا الله: ننتظر من الأوربيين أفعالًا لا أقوالًا، ونريد مواقف عملية ضاغطة للتصدي لهذه المؤامرة لا مجرد بيانات.

وأضاف عطا الله “كل ما في القدس مستهدف ومستباح بما في ذلك كنيسة القيامة”.

وقال إن الوجود المسيحي في المدينة المقدسة أضحى مهددًا جراء “سياسة الاحتلال القائمة على المؤامرات والاستهداف المتعمد للعقارات والتي أرغمت الكثير من المسيحيين على الهجرة”.  

وتابع “هناك تراجع كبير في نسبة المسيحيين الفلسطينيين في القدس التاريخية”. مضيفًا أن عددهم اليوم لم يعد يتجاوز 10 آلاف مسيحي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان