“أنا قادم أيها الضوء”.. وفاة الطبيب والصحفي المصري محمد أبو الغيط بعد صراع مع السرطان

توفي، صباح اليوم الاثنين، الطبيب والكاتب والصحفي الاستقصائي المصري الشاب محمد أبو الغيط (34 عاما) بعد صراع مع مرض السرطان.
وكان محمد قد فقد الوعي ودخل في غيبوبة منذ يومين، ثم أعلنت زوجته إسراء شهاب وفاته صباح اليوم عبر حسابها الشخصي، وسط حالة من الحزن سادت محبيه وأصدقاءه على منصات التواصل.
ومحمد أبو الغيط هو طبيب وصحفي، ويعد من أبرز الكتاب في مجال الصحافة الاستقصائية على مستوى مصر والوطن العربي ونال جوائز عديدة، وهو أيضًا من أبرز الناشطين الاجتماعيين.
حزينٌ هذا الصباح في مصر والعالم العربي
الرحمة على روح الإنسان الطيب والصحفي الفذ محمد أبو الغيظ الذي لامست كتاباته قلوبنا وحدثنا من عاشره عن لطفه وطيب خُلقه، إلى رحمة الله والصبر للعائلة والأصدقاء #محمد_أبوالغيط pic.twitter.com/ybRWfTulKt
— Yasser Ashour (@yasserashour95) December 5, 2022
شملت تغطياته الاستقصائية في العالم قضايا تجارة السلاح الدولية وانتهاكات حقوق الإنسان والتحقيقات في الفساد وتتبع الأموال. وعمل مدققًا للحقائق وأشرف على إنتاج تحقيقات ودرَّب صحفيين لصالح عدة مؤسسات.
كما عمل في مجال الإنتاج التلفزيوني لقنوات عربية ودولية، وكذلك عمل مذيع راديو، وكرمه منتدى إعلام مصر في دورته الأخيرة، لإسهاماته العديدة في المجال الصحفي وقصته الملهمة، لكنه لم يتمكن من الحضور لظروفه الصحية.
رحم الله الأخ الكريم الأستاذ #محمد_أبو_الغيط .. أسأل الله أن يجعل مرضه وصبره كفارة ورفعة لدرجاته في اليوم الآخر، وأن يبارك في ولده، وأن يلهم أهله وأحبابه صبرا جميلا، وأن يجمعنا به في جنات النعيم pic.twitter.com/KgETbi5PNr
— الشاعر عبدالرحمن يوسف (@arahmanyusuf) December 5, 2022
“أنا قادم أيها الضوء”
وجاءت وفاة محمد بعد أيام من الإعلان عن كتابه الأحدث “أنا قادم أيها الضوء” الذي ستصدره دار الشروق للنشر قريبًا. ويحمل الكتاب “روح المقاتل وعزيمة المثابر وحكمة المتأمل” لا يحكي فيه محمد أبو الغيط عن المعركة الشرسة بينه وبين السرطان فقط، بل يحكي عن عشرات التفاصيل في جوانب الحياة المختلفة.
🛑أنا قادم أيها الضوء.. كتاب يصدر قريبا للصحفي محمد أبو الغيط عن دار الشروق
يصدر قريبا عن دار الشروق.. كتاب «أنا قادم أيها الضوء» للصحفي المصري محمد أبو الغيط ومن تحرير صديقه الكاتب الصحفي أحمد سمير pic.twitter.com/XVJsvBTUJC— Shorouk News (@Shorouk_News) December 1, 2022
ونشرت دار الشروق جزءًا من فصل في الكتاب بعنوان “لماذا أكتب؟” جاء فيه “أكتب لأن الكتابة هي أثري في الحياة، هي أهراماتي الخاصة، فإلى متى ستبقى منتصبة من بعدي؟ الكتابة هي محاولتي لمغالبة الزمن والموت بأن يبقى اسمي أطول من عدد سنوات حياتي.. هذه صيحتي: محمد أبو الغيط مرَّ من هنا”.
مؤلم جداً رحيلك يا صديق الوجع. جمعتنا سراييفو عام ٢٠١٨ واكتشفنا كم يجمعنا الوجع. كم ينهش الروح يومياً. في لحظات الهبوط الشديدة كنا نتبادل النصائح حول إدارة الوجع ورفع المعنوبات. كنت أقول لك حاول أن تصمد إلى أن يطوّروا العلاج بالخلايا الجذعية. ولم تصمد! الله يرحمك #محمد_أبو_الغيط pic.twitter.com/7rwjzC7Ogv
— Rawaa Augé روعة أوجيه (@Rawaak) December 5, 2022
ابن الصعيد “الراقي”
ونعت نقابة أطباء مصر محمد أبو الغيط وأضافت “برغم رحيله شابًّا إلا أنه ترك تاريخًا من المواقف والكتابات الموضوعية والتحقيقات الاستقصائية كفيلة ببقائه حيًّا في قلوب قرائه”.
وبينما كان محمد يرقد في غيبوبة، كتبت النقابة أمس “شاب في أوائل الثلاثينات من عمره. مسقط رأسه قلب الصعيد أسيوط، درس بها الطب وتخرج فيها ثم عمل بمستشفيات القاهرة”.
وأضافت “ربما هموم مهنة الطب وأوجاع وآلام المرضى هي التي دعمت موهبته وأمدت قلمه زادًا ليتميز كاتبًا وصحفيًّا، يحكي ويناقش مشكلات الطب ومآسي المرضى، يزداد قلبه رقيًّا وعقله إدراكًا، فيتسع كلاهما لمزيد من المكلومين والمظلومين، ويتوسع قلمه ليستقصي الحق والحقيقة، يدافع عن المظلومين ويكشف الفاسدين”.
وكان منتدى مصر للإعلام الذي أقيم الأسبوع الماضي، قد شهد تكريم إدارة المنتدى لمحمد أبو الغيظ الذي أرسل كلمة مؤثرة بالفيديو وهو على سرير المرض.
وقال محمد خلال كلمته “داهمني الخبيث بتدهور جديد، ولا يعزيني في تلك الظروف، إلا تواصل قلوب لا يحده حدود. الصحة تاج على رؤوس الأصحاء فحافظوا عليها واستمعوا جيدا لصوت أجسادكم فلا تتركوها ضحية لأمراض العظام والتوتر”.
“وردتي البيضاء الخارقة”
أما عن آخر ما سطره محمد عبر صفحاته قبل أيام فكان الجزء الثاني من قصة “وردتي البيضاء الخارقة”، وكان آخر ما فيها “لا أحد يفهم بالضبط جوانب عديدة من فيزياء الكم، تجعلها أقرب لتلك المساحة الرمادية بين العلم و(الغيب)”.
وختمها موجهًا كلامه إلى طفله يحيى “وفي تلك المساحة أعرف أنه ستظل تلك الطاقة من حبي تحيط بك وبأمك سواء كنت أنظر إليكما بعيناي، أو أنظر إليكما بعيون كل ذلك الكون الفسيح الجميل”.
مؤلم رحيل #محمد_أبو_الغيط
رحمه الله وغفر له وصبر عائلته— Assaad Taha أسعد طه (@Assaadtaha) December 5, 2022
رحل الصحفي الألمعي، صاحب الهمة الملهم الذي قاتل ببسالة منقطعة النظير مرضاً لعيناً قاسياً
رحل #محمد_أبوالغيط وقد كتب كل رثاءته، رحل ناظرًا في عين الحياة والمنافي الاختيارية وغياب الأهل والبلد
رحل المستضيء بالله وبمحبة أسرته ودعوات أصدقائه إلى ضوئه اللانهائي pic.twitter.com/EteWbdR78z— حياة اليماني 🦌🇵🇸 (@HaYatElYaMaNi) December 5, 2022
رحم الله محمد أبو الغيط وأكرم نزله ونور قبره وعوضه خيرا ، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان ، إنا لله وإنا إليه راجعون
— جمال سلطان (@GamalSultan1) December 5, 2022
ربنا يرحمك، وينتقم من اللي غربك وظلمك.
رحل الإنسان النبيل الموهوب، محمد ابو الغيط.
مع السلامة يا محمد.. pic.twitter.com/pDeVAFpO1T— Gamal Eid (@gamaleid) December 5, 2022
رحم الله الصديق @MohAboelgheit محمد أبو الغيط وأسكنه فسيح جناته وتقبله في الصالحين. كان صحفيا نبيلا نابغا كشف بأعماله وتقاريره الحقائق وكان مثابرا على ذلك خدمة للإنسان الذي كانت كل تحقيقاته لأجله. ولم يكن غريبا أن يكون لاحقا صبورا مثابرا على مرضه. دعواتكم لمحمد وأسرته.
— Mohamed Moawad (@moawady) December 5, 2022
السما خدته مننا…
محمد أبو الغيط راح لربنا. إنا لله وإنا إليه راجعون.
العالم انهارده ضلم شوية… pic.twitter.com/qTiZ3vBH0y— Abdelrahman ElGendy (@El_Gendy_95) December 5, 2022
يا الله شو حزين هالصباح
رحيل الصحافي محمد أبو الغيط… pic.twitter.com/p5JxzdycMP— layal h (ليال حداد) (@layalhaddad) December 5, 2022
الصحفي النابه النبيل الشاب
محمد أبوالغيط ( 34 عام)
في ذمة الله
أدعوا الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته pic.twitter.com/j5x1YO6oqV— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) December 5, 2022