أمريكا تدرس نشر قوات إضافية شرقي أوربا وأوكرانيا تزيد حجم جيشها وتحذير بريطاني لروسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن بلاده ستزيد حجم قواتها المسلحة 100 ألف جندي في غضون 3 سنوات.
وأضاف زيلينسكي أمام البرلمان الأوكراني أن اقتصاد بلاده يستقر، كما حث المشرعين على البقاء متحدين وعدم إثارة الذعر بشأن تهديد روسيا بشن هجوم عسكري.
وأكد زيلينسكي أن الدعم العسكري والدبلوماسي الغربي لأوكرانيا بلغ أعلى مستوى له منذ أن ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014.
وقال إن الدعم الذي تحظى به أوكرانيا غير مشروط ومتواصل.
نشر قوات أمريكية
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها تجري مناقشات نشطة مع حلفاء في شرقي أوربا بشأن نشر محتمل لقوات أمريكية على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وذلك في وقت تتحرك واشنطن لطمأنة حلفاء قلقين بالحلف في مواجهة حشد عسكري روسي بالقرب من أوكرانيا.
وأضافت البنتاغون أن أي قرارات بشأن تحركات لقوات جديدة ستكون بمعزل عن القوات البالغ عددها نحو 8500 جندي في الولايات المتحدة التي وضِعت في حالة تأهب الأسبوع الماضي من أجل تعزيز محتمل لقوة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي، إذا استدعاهم التحالف للخدمة.
وطلبت الولايات المتحدة، الإثنين الماضي، من أفراد عائلات موظفيها الحكوميين في بيلاروسيا مغادرة البلاد.
وقالت الخارجية الأمريكية “بسبب زيادة في نشاط عسكري روسي غير معتاد ومقلق بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، يجب على المواطنين الأمريكيين الموجودين في بيلاروسيا أو يفكرون في السفر إليها إدراك أن الوضع عصيّ على التنبؤ وأن هناك توترا متصاعدا في المنطقة”.

اتصال حاسم
ويُجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث كيفية المضي قدما في التعامل مع الأزمة الأوكرانية عالية الخطورة.
وفي سياق يهيمن عليه التوتر، يسافر رئيسا وزراء أوربيان أحدهما البريطاني بوريس جونسون إلى كييف، الثلاثاء، لتأكيد دعمهما لأوكرانيا، بينما استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وبعد تبادلات خطية بين موسكو وواشنطن، عاد دور التبادل الشفهي مع اتصال هاتفي حاسم بين الجانبين الأمريكي والروسي.
وأعلن مسؤول أمريكي، الإثنين، أن الولايات المتحدة تلقت من روسيا رسالة خطية تتضمن ملاحظات الكرملين على الجواب الخطي الذي سلّمته واشنطن إلى موسكو الأسبوع الماضي وضمّنته ردها على مطالبه الأمنية وشروطه لحل الأزمة الأوكرانية، دون تحديد فحوى الرد.
ورفضت واشنطن في رسالتها الجوابية الشرط المتعلق باحتمال انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي، لكنها أبدت استعدادا لأن تبحث مع موسكو مسائل أخرى مهمة مثل تعزيز محادثات مراقبة الأسلحة في ما يتعلق بمسألة الصواريخ الاستراتيجية والأسلحة النووية المتمركزة في أوربا، بالإضافة الى المناورات العسكرية.
وتطالب روسيا -التي استولت على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 وتدعم متمردين يقاتلون القوات الحكومية في شرقي أوكرانيا- بضمانات أمنية شاملة منها تعهد حلف شمال الأطلسي بعدم السماح بانضمام أوكرانيا أبدا.

بريطانيا تحذر روسيا
وحذرت بريطانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، من أن بلاده سوف تتكبد تكلفة اقتصادية باهظة إذا غزت أوكرانيا.
وقال نائب رئيس الوزراء دومينيك راب لإذاعة تايمز “الرسالة المهمة التي ينبغي أن تصل إلى فلاديمير بوتين، هي أنه ستكون هناك تكلفة اقتصادية باهظة إذا غزا أوكرانيا”.