طفلة تشفَى من التواء مزمن في العمود الفقري دون جراحة.. والسر “الاستيوباثي” (فيديو)

سلط برنامج “مع الحكيم” الضوء على حالة طفلة في التاسعة من عمرها عانت من التهاب بعظام الفخذ وصارت تعاني من التواء بالعمود الفقري والحوض، مما أدى إلى اختلاف في طول رجليها بلغ 6 سنتيمترات.
وتحدّث الدكتور هيمان الصديق -المختصّ بالطب التقويمي والعلاج اليدوي للجسم والمفاصل في مركز دوك الطبي في قطر- عن حالة هذه الفتاة التي تولى علاجها بالاستيوباثي.
وأوضح الدكتور هيمان أن الفتاة لم تكن تعاني من أي انحراف أو التواء في العمود الفقري عند ولادتها، ولكنها أصيبت بالتهابات قوية أدت إلى اتخاذ الجسم وضعا معينا يظهر فيه العمود الفقري والحوض منحنيين بشكل غريب.
وأضاف أن هذه الحالة تُعد من الحالات النادرة الحدوث، إذ عادة ما تحدث الالتهابات الحادة فرقًا بين طول الرجلين بنسبة لا تتخطى 2 سنتيمتر لكن هذه الفتاة عانت من فارق 6 سنتيمترات.
وأشار الدكتور هيمان إلى أن مشكلة هذه الطفلة كانت مشكلة ميكانيكية بمعنى أنها ليست حالة مرضية، بل مجرد اعتلال في وظيفة حركة معينة نتيجة اختلال في العضل أو المفصل أو الأعصاب مما أدى إلى هذا الالتواء.
وتحت إشراف الدكتور هيمان الصديق وفريق عمل مركز دوك الطبي المختص بالعظام، تم علاج الفتاة يدويا من دون جراحة عن طريق الاستيوباثي (أو العلاج التقويمي).
والاستيوباثي هو شكل من أشكال العلاج اليدوي غير الجراحي الخالي من الأدوية، حيث يركز المختصّون في تقويم العظام على الهيكل العضلي لتحسين صحة المريض من خلال تقنيات التعزيز والتحريك والتدليك.
استغرق علاج الفتاة حوالي شهر ونصف، وخضعت لعشر جلسات علاجية بحسب طبيبها الذي أوضح أن من أسباب سرعة شفاء المريضة ليونة العظام في هذا العمر الصغير أما ذوو الأعمار الكبيرة فيحتاجون إلى فترة علاج أطول.