“محتجزون هنا كرهائن”.. لاجئون أفغان في الإمارات يحتجون على توقف عملية إعادة التوطين الأمريكية (فيديو)

نظّم آلاف من المواطنين الأفغان احتجاجًا نادرًا في منشأة بالإمارات تم تسكينهم فيها منذ الفرار من بلادهم العام الماضي، ورفعوا لافتات تطالب بالحرية وبنقلهم إلى الولايات المتحدة.
وأُجلي آلاف الأفغان العام الماضي إلى دولة الإمارات لصالح الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وسط الانسحاب الفوضوي بقيادة أمريكا من أفغانستان مع عودة حركة طالبان إلى السلطة.
ووافقت الإمارات على توفير السكن المؤقت للأفغان إلى حين البت في طلباتهم للانتقال كي يتسنى سفرهم إلى دول ثالثة.
وبعد مضي ستة أشهر، لا يزال الكثير منهم في الإمارات في منشآت تخضع لرقابة مشددة.
وفي صور أرسلها أحد المتظاهرين لوكالة رويترز، ظهر رجال ونساء وأطفال يشاركون في احتجاج، اليوم الخميس، داخل منشأة في أبو ظبي، مطالبين واشنطن باستقبالهم في وطنهم الثاني.
وحملت لافتة عبارة “عندما تم إجلاؤنا، كانت وزارة الدفاع الأمريكية تسيطر على مطار كابل الدولي. لم يأت أحد من تلقاء نفسه”.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو مماثلة على وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
Thousands of Afghans who were evacuated by the U.S. following the fall of Afghanistan to the Taliban, protest in Abu Dhabi demanding to be transferred to the U.S. pic.twitter.com/JGnGMpcQyV
— Zahra Rahimi (@ZahraSRahimi) February 10, 2022
وقال متظاهر نشر الصور، ومتظاهر آخر، رفضا نشر اسميهما، إن المظاهرة خرجت بعد أن فقد كثير من الأفغان الأمل في الانتقال إلى الولايات المتحدة.
وقال أحدهما لرويترز إن السلطات الإماراتية احتجزت بعض الأفغان مع بدء المظاهرات.
وشبّه المتظاهر الأول الأوضاع في منشأة الاحتجاز بأنها تشبه السجن قائلًا “الناس محتجزون هنا كرهائن”.
ولم يتضح بعد عدد الأفغان الذين ما زالوا موجودين في الإمارات.
وقالت سلطات أبوظبي إنها تمكنت من إجلاء 9000 أفغاني في شهر سبتمبر/أيلول الماضي كانوا في طريقهم إلى دول ثالثة.
صدها شهروند افغانستان که شش ماه پیش از میدان هوایی کابل توسط نظامیان امریکایی به ابوظبی انتقال شده بودند، در کمپ ها در حالت بی سرنوشتی به سر می برند.
آنان در تظاهراتی خواهان انتقال شان به امریکا شدند. pic.twitter.com/7ftc33h3jr
— Bashir Ahmad Qasani (@AhmadQasani) February 10, 2022
وقال أحمد محبي، المستشار الأمريكي السابق لمكافحة الإرهاب في أفغانستان والذي ساعد الفارين من أفغانستان، إنه لم تكن هناك رحلات جوية إلى الولايات المتحدة من الإمارات للذين تم إجلاؤهم منذ أواخر نوفمبر، وأن بعض الأفغان يهددون الآن بإضراب عن الطعام.
وقال محبي “لا توجد شفافية” منتقدًا عملية واشنطن للاجئين الأفغان.
وقال ستيف ميسكا، المسؤول السابق في البيت الأبيض الذي يساعد في تنسيق جهود الإجلاء إن بيروقراطية الهجرة “مرهقة وتتضمن الكثير من التعقيد”.
وأضاف ميسكا أن هؤلاء الأفغان لن تتم معالجة وضعيتهم للذهاب إلى الولايات المتحدة قريبًا؛ ومن المتوقّع أن يستغرق الأمر شهورًا لمعالجة كل هؤلاء الذين تم إجلاؤهم.
وكان الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة أكد أنه تم إجلاء نحو 43 ألف شخص من أفغانستان إلى تسع دول في أوربا والشرق الأوسط، وتوطين نحو20 ألف أفغاني في 8 قواعد عسكرية داخل الولايات المتحدة.