السودان.. مظاهرات بعد اعتقال قياديين في المعارضة وإغلاق “شريان الشمال” ومطالبات دولية بحل الأزمة (فيديو)

استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري في السودان (مواقع التواصل)

أغلق متظاهرون في السودان بشكل كامل طريق الصادرات الرئيسي بين مصر والسودان، وذلك عقب اندلاع مظاهرات حاشدة، الخميس، في العاصمة الخرطوم ومدينة أمدرمان على خلفية اعتقال 2 من قادة المعارضة.

وأغلق عدد من المتظاهرين الطريق المعروف باسم (شريان الشمال) اعتراضًا على سيطرة الجيش على العديد من أمور التجارة.

وبدأ المحتجون في إغلاق (شريان الشمال) في يناير/كانون الثاني الماضي باستخدام الحجارة ومواد أخرى، ما أدى إلى تعطيل حركة مرور مئات الشاحنات وتوقف حركة تصدير الماشية والإبل.

وفي السياق، انطلقت مظاهرات ليلية في منطقة الصحافة جنوبي الخرطوم استمرارًا للحراك ضد ما يصفه المحتجون “انقلاب 25 أكتوبر” الذي نفّذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

واندلعت مظاهرات أخرى في أمدرمان لتأبين ضحايا المظاهرات، ورفع المتظاهرون الأعلام السودانية وصور الضحايا الذين بلغ عددهم 79 شخصًا على الأقل منذ بداية الاحتجاجات”.

وقال شاهد عيان من أمدرمان إنه “تجمع حوالي ألف متظاهر في شارع الأربعين بوسط المدينة يحملون الأعلام وصور الشهداء ويهتفون ضد العسكر”.

ودعت لجان المقاومة في الأحياء السكنية إلى مظاهرات حاشدة للمطالبة بحكم مدني ومحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين، لكنها لم تتجه إلى القصر الجمهوري كما هو معتاد.

وحاول عدد من المتظاهرين الوصول إلى القصر الرئاسي، إلا أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع.

من جهتها، أعلنت النيابة العامة عن تلقي بلاغات جنائية بحق قيادات لجنة إزالة تمكين نظام الرئيس المخلوع عمر البشير بزعم حصولهم على أموال بالمخالفة لقانون النقد الأجنبي ومكافحة الثراء المشبوه.

وأعلن مستشار رئيس مجلس السيادة الانتقالي الطاهر أبو هاجة عبر وكالة الأنباء السودانية تفاصيل إلقاء القبض عن بعض قيادات لجنة إزالة التمكين المجمدة أعمالها.

وقال أبو هاجة إن ما حدث “قبض وليس اعتقال للقيادات”، مشددًا على الفرق بين الكلمتين، مضيفًا “الأمر ليس اعتقالًا سياسيًا كما يُظهره البعض”.

وتابع “أمر الاعتقال تصدره الأجهزة الأمنية بينما يصدر أمر القبض من الأجهزة العدلية سواء أن كان القضاء أو النيابة”. وأكد حرصه الشديد على “مبادئ ثورة ديسمبر/كانون الأول للمحافظة على الحريات المدنية والسياسية”.

وكانت السفارة الأمريكية في الخرطوم دعت رعاياها لتوخي الحذر وتجنب مناطق المظاهرات في ظل إغلاق العديد من الطرق داخل المدن السودانية.

وتتزامن المظاهرات مع عودة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان حميدتي من زيارة إلى الإمارات لبحث مبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة في السودان.

ورفض المجتمع الدولي طريقة التعامل مع المظاهرات في السودان، وطالب بالإفراج عن المعارضين المعتقلين.

وغرّد السفير البريطاني جايلز ليفر “إن اعتقالات سياسيين مدنيين بارزين تتعارض تمامًا مع الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية وتُظهر الافتقار إلى حسن النية”.

وأضاف “تدعو المملكة المتحدة إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين”.

من جانبها، حذّرت الولايات المتحدة من استمرار عمليات قمع المتظاهرين وقررت وقف صرف 700 مليون دولار من المساعدات للسودان.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان