السفير البريطاني السابق في ليبيا: مساران محتملان لحكومة باشاغا المكلَّفة من قبل البرلمان (فيديو)

قال السفير البريطاني السابق في ليبيا بيتر ميليت إن هناك عاملًا جديدًا في ليبيا يتمثل في تعيين حكومة جديدة من قبل مجلس النواب ربما يكون إيجابيًا ولكن يمكنه أيضًا أن يكون عاملًا مزعزعًا للاستقرار.

وأضاف -في لقائه ببرنامج المسائية على الجزيرة مباشر- أن الاستعداد للانتخابات في العام الماضي شهد تسجيل مليونين و800 ألف ناخب أرادوا مؤسسات ديمقراطية جديدة ولم يحدث ذلك لسوء الحظ، والانقسام الحاصل الآن هو بين الليبيين الذين يريدون الانتخابات والنخبة السياسية التي لا تقدر على إجرائها فيما ما يبدو.

وتابع “إذا صُححت أخطاء العام الماضي واتُّخذت خطوات لإجراء انتخابات يتم الحوار والتوافق حولها في أقرب وقت ممكن فسيكون ذلك تطورًا إيجابيًّا، ولكن إذا كان تشكيل حكومة جديدة سينشئ خلافًا ويزعزع استقرارًا فسيكون وضعًا خطيرًا ومن الأفضل تفاديه”.

وبشأن مغزى بيان الأمم المتحدة الذي قالت فيه إنها تدعم أي عملية يقوم بها الليبيون ولا تدعم قادة على حساب آخرين، قال السفير إن البيان لا يدعم أيًّا من رئيسي الوزراء وإنما يؤكد على أهمية تنظيم الانتخابات في أقرب وقت ممكن وأن تتصف العملية بالشفافية.

بدوره أكد عبد الحميد الصافي رئيس المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي أنه لا توجد حكومة تُنتخب في أي مكان بالعالم وإنما تُكلف من طرف البرلمان المنتخب أو من رئيس الدولة.

وأَضاف “هناك العديد من الدول التي يهمها استقرار ليبيا تبارك هذا التوافق وهذه المخرجات، ومجرد وصول فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس وتجوله في شوارعها يشير إلى عدم وجود أي أزمة ونحن قاب قوسين أو أدنى من مراسم تسليم واستلام السلطة”.

وحول السيناريوهات المحتملة حال إصرار السيد عبد الحميد الدبيبة على عدم تسليم السلطة قال “هذه افتراضات وتكهنات لا أساس لها من الصحة والأمور ستسير وفق ما هو موجود على أرض الواقع”.

وكان عبد الحميد الدبيبة قد أدلى بتصريحات الخميس عبر فيها عن تمسكه برئاسة الحكومة مشيرًا إلى أن المجلس الرئاسي هو المخول تغييرها، ومذكرًا بالاتفاق السياسي الذي أوصله لرئاسة الحكومة والذي تضمن تسليم السلطة بعد الانتخابات.

واختار مجلس النواب الليبي بالإجماع فتحي باشاغا وزير الداخلية السابق رئيسًا للحكومة، وقال باشاغا في تصريحات عقب وصوله لطرابلس إن حكومته ستكون بمشاركة الجميع وإنه لا يمكن لحكومة أن تنجح دون التعاون مع السلطة التشريعية.

كما شكر باشاغا عبد الحميد الدبيبة على الالتزام بمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وأكد أن حكومته ستكون تشاركية ولا مكان فيها للظلم والانتقام.

ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف في ليبيا إلى مواصلة ضمان أن يتم اتخاذ مثل هذه القرارات الحاسمة بطريقة شفافة وتوافقية تضمن الاستقرار في ليبيا.

وعبرت الحكومة المصرية عن ثقتها في حكومة باشاغا بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها ويحقق أمنها إضافة لتهيئة المناخ لإجراء انتخابات وتنفيذ كافة استحقاقات خريطة الطريق التي أقرها الليبيون.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان