مسلح يلقي قنبلة حارقة على مسجد بولاية ميشيغان الأمريكية (فيديو)

تعرّض مركز الهدى الإسلامي بمدينة ديربورن في ولاية ميشيغان الأمريكية خلال الساعات الأولى من يوم السبت الماضي، لهجوم من مسلح ألقى قنبلة حارقة على المسجد، مما أدى إلى احتراق أحد مداخله، وتدمير إحدى قاعات الصلاة.
وكانت شرطة المدينة قريبة من موقع الحادث، وعند وصولها إلى المسجد تبادلت إطلاق النيران مع منفذ الحادثة، مما أدى إلى إصابات بالغة للمهاجم أودت بحياته في النهاية.
وذكرت المنصة الإخبارية للعرب الأمريكيين نقلًا عن مصادر مطلعة من الشرطة، أن المجرم من أبناء المجتمع العربي الأمريكي في الولاية.
وأفادت المنصة بأن الشرطة لم تعلن نتائج تحقيقاتها بعد، إلا أنها ذكرت أن منفّذ العملية كان يُعاني مشاكل نفسية دفعته إلى ارتكاب الواقعة.
وفي بيان نشره عبر منصة التواصل الاجتماعي، قال عمدة مدينة ديربورن عبد الله حمود “أولًا وقبل أي شيء لا يوجد مخاطر حتى الآن تهدد مساجد أو أماكن عبادة أخرى في المدينة، مما يفيد أن الحادثة كانت فردية”.
وقال حمود “كانت هناك دورية من الشرطة تتجول حول المسجد، وعندما لاحظ منفّذ العملية وجودهم بادر بإطلاق النار عليهم”.
Statement regarding the incident at the Al-Huda Masjid. pic.twitter.com/FphZqgm7ZO
— Abdullah H. Hammoud (@AHammoudMI) February 12, 2022
وأضاف أن أفراد الشرطة حاولوا أكثر من مرة إجباره على ترك سلاحه، إلا أنه لم يستجب وواصل عملية إطلاق النيران عليهم، لذلك قرر الضباط الرد عليه، مما أدى إلى سقوطه في النهاية.
وشجب مركز العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير- CAIR” الواقعة في بيان عبر موقعه الرسمي، وأثنى على ما فعلته الشرطة.
“We are deeply saddened to hear about yesterday morning’s attack against one of our mosques, in which many of us – including myself – worship,” said @CAIRMI Executive Director Dawud Walid. https://t.co/KyuHtr13BC
— CAIR National (@CAIRNational) February 13, 2022
وأطلقت إدارة المسجد حملة إلكترونية بهدف جمع التبرعات لإصلاح ما أتلفته الحادثة، وتمكنت في الساعات القليلة الماضية من جمع نحو 60 ألف دولار.
ورغم تصويت الكونغرس الأمريكي على مشروع قرار لمكافحة الإسلاموفوبيا في العالم، فإن المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة ترى أن خطاب الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في أمريكا وصل إلى “أبعاد وبائية”.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت العام الماضي من تنامي خطاب الكراهية ضد المسلمين.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنيّ بحرية الدين والمعتقد (أحمد شهيد) إن العديد من الدول والهيئات الإقليمية والدولية استجابت للتهديدات الأمنية عن طريق تبنّي تدابير استهدفت المسلمين بشكل غير متناسب.
وحذّر شهيد من أن التمثيل السلبي الواسع الانتشار للإسلام، والخوف من المسلمين والسياسات الأمنية ومكافحة الإرهاب، عملت على إدامة وإقرار وتطبيع التمييز والعداء والعنف تجاه المسلمين ومجتمعاتهم.
وأوضح أن الإسلاموفوبيا تبني هياكل خيالية حول المسلمين تُستخدم لتبرير التمييز الذي ترعاه الدولة والعداء والعنف ضد المسلمين، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة بالنسبة إلى التمتع بحقوق الإنسان.