أمريكا في “المراحل الأخيرة” من المحادثات النووية.. وإيران: بتنا أقرب من أي وقت للتوصل لاتفاق

ممثلو الدول الكبرى وإيران في محادثات فيينا حول البرنامج النووي (غيتي-أرشيف)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية (نيد برايس) إن الولايات المتحدة “في خضم المراحل النهائية” من المحادثات غير المباشرة مع إيران التي تستهدف إنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015.

وقال -خلال إفادة صحفية- مساء أمس عن الاتفاق النووي “هذه في الحقيقة المرحلة الحاسمة التي سيكون عندها بمقدورنا تحديد ما إذا كانت العودة للامتثال بخطة العمل الشاملة المشتركة وشيكة أم لا”.

“لا اتفاق ما لم يتم الاتفاق على كل شيء”

من ناحية أخرى كتب كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري في تغريدة على تويتر “بتنا أقرب من أي وقت مضى للتوصل لاتفاق”.

وأضاف “بعد أسابيع من المحادثات المكثفة بتنا أقرب من أي وقت مضى للتوصل لاتفاق” وأضاف “لا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء”.

ورأى باقري أن الأمر يعود الآن إلى شركاء المفاوضات لاتخاذ قرارات وصفها “بالجدية”.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت إيران أنها تريد إعلانا سياسيا من الكونغرس الأمريكي تتعهد فيه الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي وتطبيقه.

وترمي المحادثات الجارية في فيينا للتوصّل إلى اتفاق يعيد واشنطن وطهران للالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة والاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في فيينا عام 2015، لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن طهران.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب انسحب من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران أضرت باقتصادها، ورداً على ذلك كثفت طهران من أنشطتها النووية.

ترمب انسحب من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات على إيران(غيتي)

تحذير فرنسي

وحذرت فرنسا أمس الأربعاء من أن أمام إيران “بضعة أيام متبقية فقط للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي في فيينا”.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أمام مجلس الشيوخ إن الأمر “ليس مسألة أسابيع، بل أيام” وأضاف أن العالم سيواجه “أزمة” انتشار نووي حادّة في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وأوضح الوزير الفرنسي أنه لم يتبق على اتخاذ قرار بشأن إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية سوى أيام، لكن الأمر الآن بيد طهران لاتخاذ القرار السياسي.

وأضاف “أمامهم خيار واضح جداً، إما أن يتسبّبوا بأزمة حادّة في الأيام المقبلة، يمكننا الاستغناء عنها، أو أن يقبلوا بالاتفاق الذي يحترم مصالح جميع الأطراف، وبخاصة مصالح إيران”.

لكنّ الوزير الفرنسي أكد في الوقت نفسه أنّ التوصّل لاتفاق أصبح في متناول اليد، موضحا أن بقية الأطراف الموقّعة على الاتفاق “توصّلت إلى تفاهم”.

وقال إن بقية الأطراف الموقّعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، وكذلك الولايات المتحدة) توصّلت إلى تفاهم بشأن الاتفاق الواجب إبرامه في فيينا وكل ما يبقى الآن هو موافقة إيران عليه.

لكنه لفت الى أن الوقت ينفد لأن إيران تواصل تكثيف أنشطتها النووية، وقال “كلما استمر هذا الأمر، زادت إيران من تسريع إجراءاتها النووية”.

المصدر : وكالات

إعلان