روسيا تتوعد بالتحرك العسكري حال رفض مطالبها.. وبايدن: خطر اجتياح أوكرانيا “عال جدا”

الرئيس الأمريكي جو بايدن (الفرنسية)

حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل مغادرته البيت الأبيض لزيارة قصيرة لولاية أوهايو من أن خطر اجتياح روسي لأوكرانيا “عال جدًا”.

وقال بايدن إن هجومًا روسيًّا على أوكرانيا ممكن “في الأيام المقبلة”.

روسيا تتوعّد

يأتي هذا فيما توعّدت روسيا، الخميس، بالتحرّك ولو عسكريًّا في حال رفضت الولايات المتحدة مطالبها الأمنية الرئيسة، مكررة أنها تريد انسحابًا للقوات الأمريكية من وسط أوربا وشرقها ودول البلطيق.

وكتبت الخارجية الروسية ردًا على اقتراحات أمريكية في شأن محادثات حول الأمن الأوربي “في غياب استعداد لدى الجانب الأمريكي للتفاهم على ضمانات قانونية راسخة لأمننا.. ستكون روسيا مضطرة إلى التحرّك، وخصوصًا عبر تنفيذ إجراءات ذات طابع عسكري وتقني”.

وسلّمت موسكو، اليوم الخميس، السفير الأمريكي جون سوليفان ردّها الخطي على اقتراحات واشنطن بشأن الأمن في أوربا.

الناتو يحذّر

على صعيد متصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، الخميس، إن الحلف يشعر بالقلق من أن تحاول روسيا اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا، وذلك في معرض تعليقه على تقارير عن قصف عبر خط وقف إطلاق النار في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.

وأضاف للصحفيين بعد اجتماع استمر يومين لوزراء دفاع الحلف في بروكسل “نشعر بالقلق من أن روسيا تحاول اختلاق ذريعة لشنّ هجوم مسلّح على أوكرانيا، ولا يوجد حتى الآن وضوح أو يقين بشأن النوايا الروسية”.

ألمانيا: لا مؤشّرات على الانسحاب

وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت (الفرنسية)

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت، الخميس، إن بلادها لا ترى أي مؤشّر على سحب روسيا لقواتها من الحدود الأوكرانية.

وأضافت أنه يتعين على موسكو أن تفعل ذلك بسرعة لتهدئة الموقف، وإلا ستواجه عواقب وخيمة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، أن قواتها ستنسحب بعد مناورات بالقرب من أوكرانيا، ولكن أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية قال إن الولايات المتحدة لا تصدّق روسيا.

ودعت لامبرشت إلى انسحاب فعلي، وقالت للصحفيين عند وصولها إلى اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بروكسل “لم نر ذلك بعد، وهذا هو ما ننتظر حدوثه. هناك أقوال حتى الآن، ولا نرى أي أفعال بعد”.

وأضافت “يجب عليهم تنفيذ ما قالوه بشكل عاجل، ونوجّه نداء ملحًا لروسيا بأن تسهم في خفض التصعيد، وإلا ستكون هناك عواقب اقتصادية وسياسية وخيمة”.

بريطانيا: روسيا “تشوّه سمعة” أوكرانيا

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (الفرنسية)

اتهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، روسيا، اليوم الخميس، بالاستفزاز بهدف “تشويه سمعة” كييف وتبرير تدخل عسكري، بعد إصابة حضانة للأطفال بقذيفة في شرق أوكرانيا، إذ تحدّث الجيش الأوكراني والانفصاليون الموالون لموسكو عن عمليات قصف.

وصرّح جونسون لصحفيين خلال زيارته قاعدة عسكرية أن “حضانة للأطفال تعرّضت لقصف، الأمر الذي نعدّه عملية لتشوية سمعة الأوكرانيين ولإيجاد ذريعة، إنه استفزاز خادع لتبرير تحرّك روسي”.

وأضاف “لدينا خشية كبيرة من أن نرى مزيدًا من الأمور المماثلة في الأيام المقبلة”.

ويرى البريطانيون والأمريكيون أن موسكو قد تعدّ ذريعة في النزاع المستمر منذ ثمانية أعوام بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا، وذلك لتبرير تدخّل عسكري.

وندد الجيش الأوكراني، الخميس، بهجوم على بلدة ستانيستا لوغانسكا تسبب بانقطاع الكهرباء عن نصف منازلها، وأصاب مدرسة بقذيفة.

من جهتهم، اتهم انفصاليو لوغانسك ودونيتسك القوات الأوكرانية بتكثيف القصف بأسلحة ثقيلة.

وكتبت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس التي تزور كييف على تويتر إن “المعلومات عن نشاط عسكري غير مألوف لأوكرانيا في دونباس هي محاولة فاضحة من الحكومة الروسية لاختلاق ذريعة لتنفيذ اجتياح”.

نشاط عسكري على أشدّه

ونشرت شركة ماكسار تكنولجيز الأمريكية الخاصة، الخميس، صورًا التقطت بالأقمار الصناعية قالت إنها تظهر أن روسيا سحبت عتادًا عسكريًا من مناطق قرب أوكرانيا، لكن عتادًا آخر وصل إلى هناك، وأن روسيا لا تزال لديها الكثير من القوات والعتاد بالقرب من جارتها السوفيتية السابقة.

صورة نشرتها شركة ماكسار تكنولوجيز الأمريكية قالت إنها تظهر عتادًا عسكريًا روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان