أزمة أوكرانيا.. واشنطن تحذّر مجددا من “غزو وشيك” وموسكو تقول إنها سحبت وحدات أخرى

حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا من أنّ خطر اجتياح روسي لأوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة “مرتفع جدًّا”، مبدّدًا بذلك طمأنة روسيا بشأن سحبها قوات من حدودها مع أوكرانيا.
وقال مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن بايدن سينظّم اجتماعا عن بعد بشأن أوكرانيا مع قادة كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا ورومانيا وبريطانيا والاتحاد الأوربي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

هجوم وشيك
وحذّر بايدن أمس الخميس من أن خطر اجتياح روسي لأوكرانيا “مرتفع جدًّا”، مشيرا إلى أنه لا نية لديه للاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وكثفت واشنطن من تحذيراتها بهذا الشأن، مؤكّدة أن روسيا لم تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية كما وعدت، بل استمرت في تعزيز انتشارها على حدود جارتها.
وخلال جلسة لمجلس الأمن في نيويورك مساء أمس، حضّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن روسيا على التخلي عن مسار الحرب.
وقال “أنا هنا اليوم ليس لبدء حرب بل لتجنّب اندلاعها”، مشيرًا إلى أنه اقترح على نظيره الروسي سيرغي لافروف أن يلتقيا “الأسبوع المقبل في أوربا”.
وأضاف “تستطيع الحكومة الروسية أن تعلن اليوم أن روسيا لن تجتاح أوكرانيا، أن تقول ذلك بوضوح أمام العالم أجمع، ثم تعمد إلى إثبات ذلك عبر إعادة جنودها ودباباتها وطائراتها إلى ثكناتهم وإرسال الدبلوماسيين لطاولة المفاوضات”.
وعرض بلينكن سيناريو تتوقعه الاستخبارات الأمريكية يتضمن إطلاق “صواريخ وقنابل على أوكرانيا، وهجمات إلكترونية على مؤسسات أوكرانية حيوية، ثم عملية توغّل “لدبّابات وجنود تستهدف أهدافًا رئيسية”.
وفي كييف أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أسفه لأن مسار انضمام بلاده إلى حلف الناتو لا يتقدم، علمًا بأن عضوية كييف في الحلف أحد أبرز أسباب التوتر بين الغرب وروسيا.
وكانت روسيا قد سلمت خطابا للسفير الأمريكي تتهم فيه واشنطن بتجاهل مطالبها الأمنية التي تشمل التعهد بعدم السماح لأوكرانيا بالانضمام للناتو مطلقا.
#Видео Экипажи истребителей Су-35 и Су-30СМ ВКС России и ВВС Белоруссии провели ближний маневренный воздушный бой пара на пару https://t.co/ldOR7NKFhM#Минобороны #АрмияРоссии #ВКС #БоеваяПодготовка #СоюзнаяРешимость2022 pic.twitter.com/QpST4eu6dh
— Минобороны России (@mod_russia) February 17, 2022
قطار وشاحنات
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس إنّها سحبت وحدات جديدة من القرم، وعرضت بعض المشاهد تظهر قطارا يحمل شاحنات عسكرية، يعبر الجسر الذي يربط القرم بالبر الروسي.
وأعلنت كذلك أنها بصدد إعادة وحدات مدرعات ودبابات إلى قواعدها في غرب روسيا، دون تحديد نقطة انطلاقها ولا مكان وصولها.
غير أن المتحدث باسم الكرملين قال إن “وزير الدفاع أفاد في الواقع أن بعض مراحل التدريبات تشارف على نهايتها، وأن العسكريين سيعودون تباعا إلى قواعدهم” وأن “هذا يتطلب وقتا”.
#Видео Разнородная группировка корабельных сил Каспийской флотилии вышла из пункта базирования Махачкала в назначенный район Каспийского моря для участия в плановом командно-штабном учении https://t.co/6RpWus66v7#Минобороны #ЮВО #КаспийскаяФлотилия #Корабли #БоеваяПодготовка pic.twitter.com/olyFEahqbK
— Минобороны России (@mod_russia) February 17, 2022
العودة للحرب الباردة
وفي برلين قالت وزيرة الخارجية الألمانية (أنالينا بيربوك) إن روسيا تُعرّض أمن أوربا للخطر عبر “مطالب تعود إلى الحرب الباردة”، وهو موقف يأتي قبل انعقاد مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي الذي ستُهيمن عليه الأزمة الأوكرانية.
وقالت في بيان إنّه “مع نشر غير مسبوق لقوّات على الحدود مع أوكرانيا ومطالب تعود إلى الحرب الباردة، تتحدى روسيا المبادئ الأساسيّة لنظام السلام الأوربي”.
ويجتمع قادة دوليّون ودبلوماسيّون رفيعو المستوى في ميونيخ بجنوب ألمانيا من الجمعة إلى الأحد، لإجراء مناقشات حول قضايا الدفاع والأمن.
Службе горючего Вооружённых Сил России – 86 лет https://t.co/T8ApFBGz8v#Минобороны #МТО #СлужбаГСМ #Праздники pic.twitter.com/GxEy52Md9T
— Минобороны России (@mod_russia) February 17, 2022
وستعقد اجتماعات بصيغ مختلفة في ميونيخ بحضور كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية الأمريكي والأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة المفوضية الأوربية والأمين العام لحلف شمال الأطلسي والرئيس الأوكراني.
وعادة ما يشارك وزير الخارجية الروسي في هذا المؤتمر السنوي، لكنه لم يقرر الحضور هذا العام، وقالت الوزيرة الألمانية إن غياب لافروف تضييع لفرصة جيدة.
وأضافت “في هذا الوضع الحالي الخطير جدا تحديدا كان من المهم للغاية مقابلة ممثلين روس”.