الشرطة الإسرائيلية تقر باستخدام برنامج بيغاسوس للتجسس على مواطنيها.. إليك التفاصيل

أقرت الشرطة الإسرائيلية للمرة الأولى، الثلاثاء، باستخدام برنامج بيغاسوس الذي تنتجه شركة (إن إس أو) في التجسس على مواطنين وناشطين سياسيين ورؤساء مدن وموظفين حكوميين إسرائيليين.
وقالت الشرطة في بيان إنها أجرت تحقيقات بشأن الحالات التي زُعم فيها أنها نفذت إجراءات تجاوزت صلاحياتها عند التنصت على المكالمات الهاتفية باستخدام الوسائل التكنولوجية .
وأضافت أنه في عملية تحقيقات لاحقة تم اكتشاف نتائج إضافية غيرت الوضع في بعض الجوانب بهذا الملف، وفق قناة (كان) الرسمية.
وأقرت الشرطة باستخدام بيغاسوس بشكل محدود للغاية في حالات استئنائية لم تكشف عنها.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، أمر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية (أفيخاي مندلبليت) في يومه الأخير بمنصبه، بتشكيل فريق للتحقيق في استخدام الشرطة للبرنامج، برئاسة نائبته عاميت ماراري، ومشاركة محققين سابقين في جهاز الأمن العام (شاباك).
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أبلغت مندلبليت في وقت سابق أنها أجرت تحقيقا أوليا كشف أن جميع أنشطتها في هذا المجال تمت وفق القانون على أساس أوامر قضائية تصدرها المحاكم، وتعليمات داخلية صارمة حول كيفية عمل الشرطة.
وبناء عليه، أصدر مندلبليت في 20 يناير/كانون الثاني المنقضي بيانا قال فيه “بناء على المعلومات التي قدمتها الشرطة حتى الآن، فإنها تعمل وفقا للقانون وبأمر من المحكمة فقط”.

وفي 25 من الشهر الماضي، أعلن رئيس شركة (إن إس أو) الإسرائيلية المنتجة لبيغاسوس (آشر ليفي) استقالته، بعد أسبوع من تقرير قال إن الشرطة استخدمت البرنامج سيئ الصيت للتجسس على مواطنين.
وفي 18 من الشهر ذاته، كشف موقع (كالكاليست) العبري أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت برنامج بيغاسوس لملاحقة مواطنين إسرائيليين مشتبه بهم في قضايا جنائية دون أوامر قضائية.
وقال الموقع إن الشرطة استخدمت البرنامج لاختراق هواتف قادة الاحتجاج ضد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، الذين كانوا يتظاهرون أمام مقر إقامته في شارع بلفور بمدينة القدس.
كما استُخدم بيغاسوس -حسب التقرير- للتجسس على رؤساء مدن وموظفين حكوميين وغيرهم.
وكان وزير العدل الإسرائيلي قد تعهد الشهر الماضي بإجراء تحقيق كامل في مزاعم استخدام برنامج التجسس على مواطنين إسرائيليين، بمن فيهم أشخاص قادوا احتجاجات ضد نتنياهو.
ويقوم برنامج بيغاسوس على أساس اختراق الهواتف النقالة من خلال رسائل خبيثة.
وبمجرد تنزيله على هاتف جوال، يتيح بيغاسوس التجسس على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور على الهاتف وجهات الاتصال وتفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.