أردوغان يقطع زيارته لأفريقيا ويؤكد لزيلينسكي: تركيا تعارض النيل من وحدة أراضي أوكرانيا

أردوغان
الرئيس التركي ونظيره الأوكراني (يمين) خلال لقاء سابق في العاصمة الأوكرانية كييف (الرئاسة التركية)

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض بلاده اعتراف روسيا باستقلال “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك”.

وذكرت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن أردوغان تباحث هاتفيا مع زيلينسكي من السنغال المحطة الثانية في جولته الأفريقية.

وأفاد أردوغان خلال الاتصال بأنه تابع عن كثب التطورات في إقليم دونباس، والقرارات التي اتخِذت في أعقاب اجتماع مجلس الأمن الروسي.

وأشار إلى أن تركيا أعربت عن موقفها من خلال بيان وزارة خارجيتها، مؤكدا أن اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالجمهوريتين المزعومتين “غير مقبول”.

وشدد أردوغان لنظيره الأوكراني على رفض أنقرة أي قرار ينال من وحدة أراضي أوكرانيا، مشيرا إلى ضرورة “استغلال كل السبل الدبلوماسية على الساحة الدولية” لحل الأزمة.

وفي وقت سابق من اليوم، قال زيلينسكي عبر تويتر “أجريت محادثة هاتفية مع أردوغان أعربت خلالها عن امتناني لدعمه موقف أوكرانيا ضد الاستفزازات الأخيرة الصادرة عن روسيا”.

ولفت إلى أنه شكر أيضا الرئيس التركي على دعم مبادرة عقد قمة للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي بهدف حل الأزمة الأوكرانية الروسية.

يُذكر أن الرئيس التركي قرر قطع جولته الأفريقية وتأجيل زيارته إلى جمهورية غينيا بيساو، والعودة إلى أنقرة من أجل المشاركة في قمة قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي ستُعقد عبر تقنية الفيديو غدا الأربعاء.

وسعى أردوغان -الذي يرتبط بعلاقات صداقة مع كل من روسيا وأوكرانيا- لعقد قمة ثلاثية تجمع رئيسيهما في تركيا لتهدئة التوتر، كما زار العاصمة الأوكرانية كييف هذا الشهر لإجراء محادثات مع الرئيس فولوديمير زيلينكسي.

وكان أردوغان قد أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع، أن تركيا ستتخذ إجراءات “احترازية” على ضوء الأزمة.

وقال “لا يمكننا التخلي عن مسؤوليات كوننا دولة مطلة على البحر الأسود”.

وتقيم تركيا علاقات تجارية ودفاعية قوية مع موسكو رغم الخلافات السياسية ولا سيما بشأن النزاع السوري.

واشترت أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية (إس-400) في تحدٍّ لتحذيرات الدول الغربية.

من جهة أخرى، أثارت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي منذ 1952 غضب روسيا ببيعها طائرات مسيّرة عسكرية إلى أوكرانيا.

وكان أردوغان قد أعرب صراحة عن معارضته ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 تحت شعار حماية أقلية التتار الناطقين بالتركية.

ومساء الاثنين، اعترفت روسيا رسميا بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو “دولتين مستقلتين” عن أوكرانيا وسط رفض دولي واسع.

واعتبرت دول غربية أن اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوغانسك “بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا”.

ودفعت القرارات الروسية بريطانيا إلي فرض عقوبات على 3 رجال أعمال روس و5 مصارف، في الوقت الذي أعلنت فيه برلين تعليق مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي من روسيا عبر بحر البلطيق (نورد ستريم 2) كأول خطوة في مسار عدد من العقوبات التي يلوّح الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة بفرضها علي روسيا ردا علي تصاعد العداء ضد أوكرانيا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان