رئيس الوزراء الليبي يعلن خطة لإجراء الانتخابات في يونيو

أعلن رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الحميد الدبيبة، مساء أمس الاثنين، عن خطة لإجراء انتخابات برلمانية ثم رئاسية في يونيو/ حزيران المقبل، وذلك رغم محاولة مجلس النواب إزاحته بتعيين حكومة جديدة.
وفي كلمة متلفزة بثتها وسائل إعلام محلية، جدد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس تعهده بعدم التنحي إلا بعد انتخابات وطنية متحديًا تعيين مجلس النواب -الذي يتخذ من الشرق مقرا له- لوزير الداخلية السابق فتحي باشاغا خليفة له في رئاسة الوزراء.
وقال الدبيبة إن حكومة الوحدة الوطنية ستجري انتخابات برلمانية تعقبها انتخابات رئاسية في يونيو المقبل، مشددا على أن المسار الذي يتبناه البرلمان يهدد بإعادة البلاد إلى الانقسام وسيؤدي حتمًا إلى الحرب مرة أخرى.
كلمة رئيس الحكومة #عبدالحميد_الدبيبة لإعلان خطة عودة الأمانة للشعب، التي تتضمن إجراء الانتخابات في خارطة طريق.#حكومتنا #ليبيا#حكومة_الوحدة_الوطنية pic.twitter.com/K2pdx4xERc
— حكومتنا (@Hakomitna) February 21, 2022
وأضاف أن هذه الخطة التي سماها “خطة عودة الأمانة للشعب” ستكون “لإجراء الانتخابات لتنتهي معها كل الأجسام الموجودة ومن بينها حكومة الوحدة الوطنية”.
وبيّن أن “العملية الانتخابية ستكون وفقا لجدول زمني تفصيلي تضعه مفوضية الانتخابات بالتشاور مع الحكومة والمجلس الرئاسي يتضمن تجديد سجل الناخبين، واستكمال قوائم المرشحين، والوقت الكافي للحملات الانتخابية”.
وكشف الدبيبة أن “خيار الاستشارة الإلكترونية سيبقى قائمًا في حال محاولة أي طرف استخدام القوة لمنع التصويت، وسيكون ذلك بشفافية تامة وإشراف دولي يضمن سلامة التصويت”.
#فيديو| الدبيبة يؤكد خلال مشاركته في احتفالية غريان بـ«ذكرى فبراير» إجراء انتخابات برلمانية في يونيو المقبل، قائلا:«لن نترك الحبل على الغارب وسنخرج ببرلمان ودستور ونظام جديد». #الساعة24 #ليبيا pic.twitter.com/Z6c1lvlRz1
— الساعة 24 (@alsaaa24) February 21, 2022
ويخشى كثير من الليبيين أن تؤدي هذه الأزمة إلى عودة سنوات الانقسام التي سبقت تعيين الدبيبة قبل حوالي عام عندما كانت هناك حكومتان متناحرتان إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب.
ومع تصاعد المشكلات السياسية في الأسابيع الأخيرة، احتشدت قوات مسلحة متنافسة في العاصمة، وهو ما زاد المخاوف من وقوع اشتباكات.
وقوضت الفوضى السياسية في ليبيا خطة سلام تحظى بدعم دولي وتهدف إلى إنهاء العنف والانقسام.
وكان من المقرر أن تُتوَّج الخطة بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر / كانون الأول الماضي، لكن العملية انهارت قبيل موعد الانتخابات مع تنازع الأطراف المختلفة بشأن قواعد هذه الانتخابات وكيفية تطبيقها.
وبحسب البرلمان فإن ولاية الدبيبة انتهت بحلول موعد انتخابات ديسمبر، ولذلك فقد عيّن رئيس حكومة مؤقتة جديدة للإشراف على استفتاء على دستور انتقالي وانتخابات جديدة في غضون 14 شهرا.
لكن الدبيبة يقول إن البرلمان نفسه انتهت شرعيته بعد نحو ثماني سنوات من انتخابه، وإن جدوله الطويل للانتخابات يهدف إلى إطالة بقائه في السلطة.