صفحة تابعة للحزب الهندي الحاكم تنشر كاريكاتيرًا لإعدام مسلمين

الصورة قُوبلت باستنكار على نطاق واسع من قبل النشطاء (مواقع التواصل)

ضجّت المنصات الهندية خلال الساعات الماضية، بعد نشر صفحة حزب الشعب الهندي الحاكم (بهاراتيا جاناتا) في ولاية غوجارات صورة كاريكاتيرية لإعدام مجموعة من المسلمين، عبر حساباتها الموثقة على تويتر وإنستغرام وفيسبوك.

وبعدها حُذف المنشور من صفحات فرع الحزب الحاكم في غوجارات على هذه المنصات، وذكرت صحيفة هندوستان تايمز أنها تواصلت مع إدارة تويتر وتم إبلاغها بأن التغريدة حذفت لأنها خالفت معايير خطاب الكراهية لتويتر.

وأكدت الصحيفة الهندية أنه على الرغم من أن إدارة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام لم تؤكد تدخلها، فإنه تم حذف الكاريكاتير من حسابات الحزب الحاكم على فيسبوك وإنستغرام أيضًا.

ونُشرت الصورة بالتزامن مع صدور حكم يوم الجمعة الماضي بإدانة 38 متهما مسلمًا تورطوا في عدة تفجيرات وقعت في ولاية غوغارات عام 2009.

غير أن الصورة قُوبلت باستنكار على نطاق واسع من قبل النشطاء، وتساءل الكاتب (سنجاي جاها) مستنكرًا “هل هذه هي الهند الجديدة؟ كل أولئك الذين صوتوا لصالح حزب الشعب الهندي ورئيسه ناريندرا مودي هم أصحاب مصلحة في تفكيك ديمقراطيتنا العلمانية”.

كما علق الناشط (سارال باتيل) قائلًا “بدأ حزب  الشعب الهندي في ولاية غوجارات حملته لانتخابات مجلس النواب مبكرًا هذه المرة، وحتى بعد مرور 27  عامًا من امتلاكهم السلطة ليس لديهم ما يقدمونه سوى خطاب (اقتلوا جميع المسلمين)”.

وغرد الكاتب والناشط الهندي (أنيرودا جوها) “ينشر الحزب الحاكم تغريدة مرفوضة فنشعر بالغضب حيال عدم قيام تويتر بأي إجراء، ولكننا أقل غضبًا بشأن الطريقة التي لا يهتم بها الحزب الحاكم بكيفية رؤية العالم للهند والهنود كمواطنين يكرهون المسلمين ويحبون الإبادة الجماعية. نحن رسميًّا ألمانيا في الأربعينيات”.

وانتقد الضابط والناشط الباكستاني زيد حامد منشور الحزب الهندي الحاكم قائلا “صفحة الحزب الحاكم الرسمية تشجع الهندوس علانية على شنق وصلب وإعدام جميع المسلمين. ناريندرا مودي يسمى جزار ولاية غوجارات، والآن يريد تكرار الإبادة الجماعية في بلد بأكمله”.

وانضمت الصحفية سناء سعيد إلى  صفوف النشطاء الهنود المنددين بالواقعة قائلة “غوجارات هي موقع مذبحة عام 2002 ضد المسلمين حدثت في عهد مودي. الفاشية تزدهر في الهند بتواطؤ من الولايات المتحدة”.

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند