قوات الاحتلال تعتدي على شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بحي الشيخ جراح (فيديو)

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين على عدد من الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس من بينهم شاب يعاني من متلازمة داون بحسب مقطع فيديو تم تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر الشاب محمد راشد العجلوني (25 عاما) في الفيديو وهو في حالة ذعر شديد، عندما كان جنود إسرائيليون يحاولون اعتقاله.
قوات الاحتــلال تعتدي على فتى من ذوي الاحتياجات الخاصة في #حي_الشيخ_جراح بـ #القدس المحتلة#فلسطين pic.twitter.com/ReiDijmOGa
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 21, 2022
وأصيبت سيدتان كانتا تحاولان تخليص الفتى من قوات الاحتلال، وتعرضتا لكدمات في الأذرع.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع 3 إصابات في حيّ الشيخ جراح جرّاء اعتداء بالضرب، وتم نقل الإصابات إلى المستشفى من أجل تلقّي العلاج.
وأوضح الهلال الأحمر أن شرطة الاحتلال قامت بتفتيش سيارة الإسعاف خلال نقل أحد المصابين.
تغطية صحفية : "القسطل توثق بالفيديو إصابة فلسطينيتين إثر اعتداء قوات الاحتلال على الأهالي في حي الشيخ جراح بالقدس"#انقذوا_حي_الشيخ_جراح#SaveShaikhJarrah pic.twitter.com/BWb90ThgBH
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) February 21, 2022
وما زال حيّ الشيخ جراح يشهد مواجهات يومية بين سكانه والمستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال، وأُصيب عدد من المتضامنين مع صمود سكان الحي في الأيام الماضية.
وقد اندلعت يوم الأحد، مواجهات بين مستوطنين إسرائيليين وفلسطينيين في الشيخ جراح إثر نقل عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير مكتبه البرلماني لموقع آخر بالحي.
وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت بين سكان الحي ومستوطنين كانوا برفقة بن غفير عقب نقله مكتبه إلى موقع أمام منزل عائلة السعو.
قوات الإحتلال الإسرائيلي لا ترحم أحداً، منذ قليل اعتدت على الشاب المقدسي محمد العجلوني (ذوي الاحتياجات الخاصة) في حي الشيخ جراح💔.. لحظات لا توصف عاشها الفتى المقدسي.. هذا هو سلام الاحتلال! pic.twitter.com/yI9qv373eC
— Fatima Ftouni (@ftounifatima) February 21, 2022
وأضافوا أن شرطة الاحتلال اعتدت على عدد من الفلسطينيين احتجوا على وضع بن غفير مكتبه قبالة منازلهم.
وفي يوم الأربعاء، أعلن بن غفير وصول 16 نائبًا من أحزاب المعارضة للمكتب البرلماني الذي أقامه بحي الشيخ جراح، “لإبداء تضامنهم” معه، على مدى 4 أيام.
وفي 13 فبراير/ شباط الجاري، كان النائب اليميني المتطرف نفسه قد أقام خيمة على أرض فلسطينية خاصة داخل الحي، معتبرا إياها مكتبا له قبل أن ينقل المكتب إلى مكانه الجديد.
وآنذاك رافق بن غفير عشرات المستوطنين الذين هاجموا منازل العرب في الحي بالحجارة، مما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.
وبرّر بن غفير خطوته بتوفير الحماية لمستوطن استولى قبل سنوات على منزل فلسطيني في الحي، وهو ما دحضه مسؤولون إسرائيليون كبار اتهموا بن غفير بالبحث عن مكاسب سياسية.
ويسكن حي الشيخ جراح نحو 500 فلسطيني يعيشون في نحو 28 بيتًا أو منشأة عقارية، وهم مهدَّدون بالترحيل لمصلحة الجمعيات الاستيطانية.