حرب روسيا وأوكرانيا تشتد.. معارك طاحنة وضربات صاروخية جديدة قرب كييف (فيديو)

قال مستشار للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إفادة صحفية، ظهر اليوم الخميس، إن أوكرانيا تتعرض لموجة ثانية من الضربات الصاروخية، وأفادت وكالة إنترفاكس الأوكرانية باندلاع معارك طاحنة عند مطار هيستومين بالقرب من العاصمة كييف.

وقالت السلطات في كييف إن الموجة الأولى -التي انطلقت بعد وقت قصير من الأمر الذي أصدره بوتين بشن عملية عسكرية- أصابت مراكز القيادة العسكرية وأبنية أخرى في مدن أوكرانية عدة.

وأعلنت أجهزة الطوارئ في أوكرانيا سقوط طائرة عسكرية أوكرانية ومقتل 5 أشخاص، في حين نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية صورًا لجنود روس في الأسر.

طائرات روسية تهاجم المطار

ونقل مراسل الجزيرة عن حرس الحدود الأوكراني أن قوات روسية اخترقت الأراضي الأوكرانية من محاور عدة، كما سمع دوي انفجارات جديدة في كييف بعد الهجوم الروسي.

وذكر مسؤولون بحرس الحدود الأوكراني أن الجيش الروسي يحاول اقتحام منطقة كييف، وأن طائرات هليكوبتر روسية تهاجم مطار (جوستوميل) العسكري قرب كييف.

وشوهدت سحب من الدخان الأسود تتصاعد فوق مقر المخابرات التابعة لوزارة الدفاع في وسط كييف، اليوم الخميس.

وقالت السلطات في أوكرانيا إن بعض مراكز قيادة الجيش تعرض لضربات صاروخية روسية مع شن موسكو عملية عسكرية على البلاد.

وأعلنت السلطات الأوكرانية مقتل أكثر من 40 جنديًا وعشرة من المدنيين في أوكرانيا، اليوم الخميس.

وقُتل أكثر من 40 جنديًا أوكرانيًا ونحو عشرة مدنيين في الساعات الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما قاله أحد مساعدي الرئيس فولوديمير زيلينسكي للصحفيين، اليوم الخميس.

وقال أوليكسي أريستوفيتش للصحفيين “أعرف أن أكثر من 40 جنديًا قتلوا وأصيب العشرات، وهناك معلومات عن مقتل حوالي 10 مدنيين”.

وقال الكرملين إن العملية العسكرية في أوكرانيا ستستمر طالما أنها ضرورية.

تقدم ميداني

وأعلن الجيش الروسي أن الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا حققوا تقدمًا ميدانيًا في مواجهة الجيش الأوكراني، فيما تتعرض أوكرانيا لهجوم عسكري روسي منذ الصباح.

وبحسب الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية -الجنرال إيغور كوناشينكوف- تقدم المتمردون 3 كيلومترات في منطقة دونيتسك وكيلومترا ونصف كيلومتر في منطقة لوغانسك.

وقال كوناشينكوف إن القوات المدعومة من روسيا “تقاتل الآن وتلحق أضرارا بالعدو” في إشارة إلى الجيش الأوكراني.

وفي الشأن نفسه، ذكرت وكالة تاس الروسية نقلا عن جهاز الأمن الاتحادي أن اثنتيْن من سفن الشحن المدنية الروسية تعرضتا لضربة صاروخية أوكرانية في بحر آزوف ما تسبب في سقوط ضحايا.

ألمانيا تعرض المساعدة

من جانبها، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية أن بلادها مستعدة لتقديم “دعم كبير” لجيرانها وخاصة بولندا، في حال حصل تدفق لاجئين فارين من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الوزيرة الألمانية في بيان “نتابع باهتمام احتمال حصول تحرّكات لاجئين نحو الدول المجاورة لنا، ندعم الدول المعنية بشكل كبير، في حال حصلت تحركات كبيرة للاجئين”.

وأعلنت بولندا -تشترك بحدود طويلة مع أوكرانيا ويعيش فيها نحو 1.5 مليون أوكراني- دعم جارتها الشرقية وأبدت رغبتها في المساعدة، ويتمّ منذ أسابيع وضع خطط طوارئ في مواجهة أزمة إنسانية محتملة.

وأعربت سلوفاكيا ورومانيا -لديهما حدود مشتركة مع أوكرانيا- عن استعدادهما لاستقبال لاجئين محتملين.

وكانت وسائل إعلام ألمانية قد ذكرت تقديرات لتدفق ما يتراوح بين 200 ألف ومليون لاجئ على الاتحاد الأوربي من أوكرانيا إذا نشبت الحرب.

حماية المدنيين

وحثّ بيتر ماورير -رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر- جميع أطراف الصراع في أوكرانيا على احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والخدمات الأساسية مثل إمدادات المياه والكهرباء.

وقال في تغريدة على تويتر “تتعامل فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الاحتياجات الإنسانية العاجلة ويتعين أن تكون قادرة على مواصلة عملها المنقذ للحياة”.

وتساعد الوكالة -لديها نحو 600 موظف إغاثة في أنحاء أوكرانيا منهم 400 شرقي البلاد- في توفير المياه بمنطقة دونيتسك بعد أن لحقت أضرار بمحطتيْن لضخ المياه جراء قصف، مطلع الأسبوع الجاري، ما أدى لعرقلة وصول إمدادات المياه إلى نحو مليون شخص.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان